مسافر بروحي
أجوب الطرقات
باحثاً عن لاشيء
من محطة إلى أخرى
تتلاقفني المحطات
مابين انتظاري وضياعي …
أذوب كشمعة تحترق
وأجر الحسرات
مسافر بروحي
عبر أثير المسافات
حزن يسكن كل مساماتي
وشعور جياش بأمل مات
ها أنذا أمضي نحو نهاياتي
وأحس بأني أفقد نفسي
شيئاً فشيئا
وأطوي داخلي كل أنواع
العذابات
ها أنذا يقتلني اغترابي
في كل ثانية
في كل لحظة تمر بي
ولاشئ أمامي
سوى ضياع الأمنيات
ها أنذا
تاهت روحي بين
محطات اغترابي …
لاشئ سوى تيه يتلاقفني
يطيح بي يميناً ويساراً
في كل الاتجاهات
ها أنذا …
أجلس هنا في محطة انتظاري
كأنني داخل شرنقة …
وأسلم نفسي لسبات
فكيف للتائه أن يعود ….
والوطن بات بعيد الحدود …
والغربة والوحشة والوحدة
تتآكلني جميعاً
حتى أخمص قدمي
كالدود
فمن ذا يمد لي يدا للحنان والاحتواء
ومن ذا بمنحة حب يجود
ها أنذا غريباً في المنافي
تتلاقفني الشوارع
في تيه وعدم اتزان وضياع
أهرب من حي الى آخر
فلا أجد مأوى لنفسي
آه من وجعي وشعوري بالاغتراب
وحيداً وحيداً أعاني ما أعانيه
وألاقي من وجعي مالاطاقة لي به
بعد أن تاهت بوصلتي بين ضياع
وضياع
أجر خطواتي متعباً …منكسرا ..منهزما
كأنني أعيش دوامة من الصراع
تلو الصراع
الى أين أهرب وكل الطرقات محفوفة
بالمخاطر والاغتراب والتعب ….
فمتى أجد نفسي
كلمات الشاعر
رائد جبار الذهبي
Discussion about this post