لنْ أمدّ يدي إلى الموت
لأستردّك ؛
سأكتفي بأن ألمحك
من زاوية عيني ،
كشيء أسود يعبر مسرعاً
وما إن ألتفت إليه ،
يختفي…
بالأمس راودني هذا الشعور
أنّي غريبة عن ذاكرتي ،
وأنّ امرأة اسمها إزميرالدا، اقتحمتها بغفلة عني،
أمّا عنك
فلن أفكّك ملامح كلماتك؛
إذ أنّي اعتدت عليك تلقي الكلام وتتنكّرله ،كمنفصم
يتأكّد لي كل يوم أن هذا العالم مشفى مجانين
أصافح يدا امتدت بالأصفر،
الأصفر الشحيح هذا الشتاء،
كي لا يقتلني البرد
وأنا أركض على الأدراج ، لا باب أطرقه..
الشتاء،
الكنكنة داخل جدراني ،
النظر إلى البرد المشرّد خلف نافذتي،
شيء من الرفاهية الكاذبة،
أكتشف ليلا
أنّ الشارع أيضا يتشفّى من بردي،
يقولون إنّها الكارما
والدائرة
التي لم نكسرها بعد …
ميسون أسعد
Discussion about this post