عبد المنعم عامر يكتب:
ليتني بقيتُ واقفًا أمام وجهِ أمي…
وهي تخيطُ أزرار قميصي
كنتُ سأقول لها :إبقي قليلاً
وأشّمُ رائحةَ شعرها الذائب في الزيت
وهي تقبلُ خدي
وتمسح عن يدي
وتقول في دمع النّساءِ المُكابرات
حينَ تكبُر ستشتري لي جوربًا
أليس كذلك!
كانت كلُّ أحلامها لا تتجاوز البرد
أو أن أكونَ أنا سيّد البيت!
اليومَ أريد أن أبيعَ كل قمصاني الفاخرة
بقميص واحد بلا زرٍ
أعود بهِ إليها…
أمشي بخفّةِ المذنب أمامها
تبتسمُ في صمت
وتأتيني كما الملائكة بأبرة وخيط!
Discussion about this post