بُيوتُ الشِّعْرِ في وَقْتِ الغُرُوبِ
تَقُولُ لِمُهْجَتي فِي الحُبِّ ذوُبي
سَيُهْزَم ذلِكَ الحُبّ اليَماني
إذا شَنَّ الحُروبَ عَلى حُروبي
عَلَى شَفَتَيَّ ذابَ البُنُّ فَاقْرَأْ
هَوامِشَ قَهْوَةٍ في قَعْرِ كُوبي
وَأَبْعَدُ مِنْ خَيالِكَ إِنْ تَناهَتْ
دُفوفُ الحُبِّ في مَعَنَى الغُيُوبِ
وَأَبْعَدُ مِنْ ظُنُونِكَ كَانَ ظَنَّي
بِما حُمِّلتُ مِنْ شَتَّى الضُّروبِ
لَمَحْتُكَ عِنْدَ شاكِلَةِ الْخُزامَى
تُحَدِّقُ في الْفَرَاغِ كَمَا الْغَريبِ
تُوَشْوَشُ لِلْهَوى عَنْهُمْ وَعَنِّي
وَمِنْ أيِّ الدُّروبِ أَتَتْ دُرُوبي!
تسَبَّلَ غَمْزَةً مِنْ جَفْنِ صُبْحٍ
وَتُفْصِحُ لِلشَّذَى هَذا حَبيبي
وَتُوْجِسُ خِيفَةً وَتَقُولُ: حُبِّي
شَرَعْتُ بِقُبْلَةٍ هَيَّا اسْتَجيبي
فَمِنْ ظُلَل النَّدَى حُمِّلْتَ ضِعْفًا
فَآتَتْ أُكْلَهَا ضِعْفَيّ طيبِ
على رُتُجِ الذُّهُولِ أَفِرُّ نَحْوي
لأحْمِلَ ما سَأَحْمِل مِن نُدوُبي
أَطيرُ بِلا اتَّجاهٍ .كَيْفَ أَدْري
بَأنَي سَوْفَ أَنْجُو في الْهُروبِ
بقلم الكاتبة ختام حمودة
Discussion about this post