ساقٌ خشبيةٌ
_____________
أودّ أن أحبكِ
دون الخوضِ بالمواضيعِ والنقاشاتِ العقيمةِ..
أودُّ أن أحبكِ أكثرَ مما ينبغي
أكثرَ مما يخطرُ على بالك
لكني لا أملكُ قاعدةً
لتجفيفِ القلبِ من تأويلِ الغرقِ
ومرضِ الكلماتِ العالقةِ في أفكارِ الناسِ
والحجارةِ على حدٍّ سواء.
سامحيني، كنتُ أودُّ أن أحبكِ
ولو لليلةٍ واحدةٍ
دون أن تعكّر مزاجَك ساقي الخشبيةُ،!
(نقطة ١)
وكاد أن يقول لها
أحبكِ
أنتِ ومحنةِ التعبِ
وعشرة جيادٍ تجري في دمي،
(وفاء) ح
كانتْ تقولُ لي أُحبكَ
كنتُ صغيراً بما يلائمُ حجم فراشةٍ
تنامُ علي حجرِ غمّازةٍ خارجةٍ من بساتينِ الربِ،
كان أول حرفٍ أتهجاهُ الواو فَاءَ على ظلِ الماءِ،
الواو أرجوحةُ قلبِ صبي فقد العطفَ،
استسلمَ لرحيق الضوءِ بعد أن فاءت أفعالُه بالخُذلان،
صار كبيرًا أشيبَ،
وصار الواو خُطّافًا صلبًا يجرحُ أسماءً من صُلبي،
كانت تقولُ لي،
وأنا في الحقيقةِ لم أقُلْ شيئًا،
مثل شجرةٍ مجروحةٍ
أصابعي مرتعشةٌ وراكدةٌ..
شفاهي باردةٌ كجثةٍ في ثلاجةِ الموتى..
عنقي مدكوكٌ ككومةِ رملٍ ملونٍ
بعضعضةِ الشيخوخةِ..
أعيشُ كهاجسٍ
على أرففِ سوقِ الحياةِ..
محضُ نبتةٍ ذابلةٍ في غابةٍ..
لا شيءَ يبدو من بعيد..
لا تاريخَ في محفظةِ العائلةِ..
ولا شجرةً عن الجد الأكبر
وأسلافهِ القدماء،
(هامش٢)
أكتبُ الرسائلَ القصيرةَ جدًا.
أكتبُها بأظافرَ مبللةٍ بفحيحِ المجهولِ.
وأحشرُها في أنفِ الرمالِ
ببراءةِ وطيبةِ عجوزٍ
فرّ بجلدِه من وكرِ التجاعيدِ.
(عبير) ب
وَلَمْ أَكُ بَريئًّا
أدركتُ ذلكَ مبكرًا
الخطيئةُ تكبرُ وتصيرُ ذئبًا
كلما قلتُ يا ع ب ي ر
أنا وأنتِ والشِعرُ كُفرٌ ..!!
( حاشية)
أحبكِ
ثم أحبكِ
ثم أحبكِ
ثم ماذا؟
_________________________
محب خيري الجمال
Discussion about this post