وغـرد عـلى مسامـعي أنشـودة
طائر حزين هجر وانزوى وغاب
واسقني بوهم أحلامي وحبي
المفقود وسراب بشهد رضاب
إني كقلبي تائه عطش بفيافى
غياب أتوق فيها لنقاط الشراب
أعد للشفاه بسمة ويقينا أنت
سلبته بغياهب دجى الإرتياب
وتاه عقلي فقد أضاعه عشقي
فإذا دروبي سالكة إلى سراب
أظلم الكون وأنا الهالك طالما
دام ما بيننا ذا التيه والحجاب
ويطرب العاذل لعذاب خافقي
وتناهيد يعزفها ورقاء وربـاب(ا)
كيف أَخْرَسَ هديل ذاك الحب
غراب بَيِّن ينوح بسيف العقاب
وأتى ليل دجى طويل ليصبح
القريب بعيدا فنحن كما أغراب
كيف وقد كنا الأغراب وبالحب
وحده قامت بيننا كل الأنساب
أقبل بصفح فسنام الإيمان و
الحب غفران ذنب وعتق رقاب
لا تدع فؤادًا بغربة ليتملكه كُفر
بعد طول مكث بمعبد ومحراب
فسأظل أبحث عنك فإن أغلق
بـاب سأشرع لآمالي ألف بـاب
وسأكتب أني عاشقك وأجعل
من حرفي نهرا بقلبك ينساب
أنثر حروفي عقودًا تزين جيدك
تاج من شموس وطيور أسراب
ويعجز قلمي بأن يسرد قصتي
فلن تكفيه ألف قصيدة وكتاب
فسأتـرك بين الأقـواس دمعات
فرت ليس لها تأويل ولا إعراب
(فارس القلم)
بقلم رمضان الشافعي
Discussion about this post