طلّقني !
ما عدت عشرتك أطيق
وتعرّم صدرها
كطائر البطريق
آفة لا أعرف من نشرها
وجاءت من أي طريق
تخرب الأسرة
وتطفئ لشعلتها البريق
ولا يهمّ
لو اشتعل البيت حريق
الزّواج مؤسسة
تكبر مع الأيام ولا تضيق
يديرها اثنان
ليكونا في نجاحها فريق
مهما تعرّضا
لخسائر ووساوس وتفريق
يبقى التّعامل بينهما
بأسلوب أقلّ ما يمكن أنيق
يليق بهما
كصديقة وصديق
اِحتراماً للودّ
والأصل العريق
لا أعرف
من نثر سحراً أسودَ
أعمى البصيرة
عن كلّ جميل ورقيق
أين راح
الحبّ الكبير العميق
أم كان نزوة
عشيقة وعشيق
اِستفاقا على أكذوبة
لا تحتمل التّصديق
الزّواج كما الزّهر
يمتصّ في البدء الرّحيق
ثم يتمايل مع الرّيح
فينحني ولا يظلّ الرّشيق
ويبقى على الغصن
حتى يفقد رائحته والعبيق
فلا تعترضي على نصيب
كان من
اِختيار الله دقيق
وخذي باعاً طويلاً
في التفكير قبل التّطليق
فاطمة البلطجي
لبنان / صيدا
Discussion about this post