أناي
ركضت وركضت داخل “ني”
عرّجت على كل الأزقة فيها والمواني
سألتها.. ما اعتراني؟ ما تغيّر وما غيّر ني؟
هل الإنسان فيَّ أفناني ؟!
أم هي القصائد مِنْ أفناني ؟!
أم هو الوباء الذي ضرب زماني ؟!
أم العجف الذي أصاب ولداني ؟!
عقوق وأمر بالحقوق في كل حرمانِ !!
تعجّبَت “ني” مني وسألتني، أوَ … حقا تسألني ؟!
حقا.. ما بي ؟! لِمَ أستوضحُ ني ؟!
عما سار ولم الرحمن ابتلى ني ؟!
العمرُ … كله بجناني
المُسِنُّ … خيرُ مَنْ بزماني
به زكّاني من سوّاني
ما زللت بِحناني
في ما سوّقته للعالي في العنانِ
به جِناني تعلو بالثواني
بعذب العطاء في الأوانِ
سافرَت بي أنايََ في كل مكانِ
إلى دنيا هناي التي أبني
ما ذاك اللامع الذي بهرني
ولا ذاك الجدار الذي أغراني
ذاك المعدَمُ الذي يقهرني
من يلبس العراءَ، في أناي يهدمني
من يلتحف السماء، في صُلبي يعدمني
ضعفٌ بعد جُهدٍ بعد ضعفٍ، مولاي ٱهْدِني
أنا الإنسانُ حين طغوتُ فرُدّني
إليك ردا جميلا فإنني
لا مفرّ لي منك إلا إليك، اغلبْ أناي وأنيني
ما بين المشرق والمغرب باعدني
عن خطاياي وعن زيغي بالأماني
بين الشروق والغروب والشروق إنني
أدعوك مولاي بجاه الأمينِ
على المسنِّ أن تعينني
وتكفيه وتكفيني
مُرَّ الزمانِ
وقهْرَ “ني”
مريم الراشدي
المملكة المغربية
Discussion about this post