كالدّروب التي أضاعت بريقها
حين بدا الغسق أعرج
كئيبة انا
حزينة انا
باهتة عفراء
أقرع أبواب المدن المهزومة
يلتحفني الخواء
كئيبة انا حزينة وحيدة انا
كالقمر المطرود من حضن السماء
كالجندي الذي سكن حذاءه
وتوسد سلاحه العليل
واكل خارطة العودة البكماء
وأصابه الدّرك مثلي أنا
كئيبة انا ،حزينة انا
مازلت ارمم جدار الفقد الأول
ما زلت استمع إلى صدى الطعنة الأولى
عاتية كرياح آذار المجنونة
مازلت لا أفرق بين الخبز
والخمير
وأقضم اصابعي
صفحات من عمري تنطوي
وانا ابتسم كالبلهاء
كئيبة انا حزينة انا
كالنورس الذي غاب
كاهزوجة السراب
كالحزن ذاته
كالناسك المطعون
يلتفت إلى نزفه
ويكثر الدعاء
#سهام مصطفى الشريف
Discussion about this post