بقلم الكاتب … محمد عبدالله

يا غائبا …

  أيا غائبُ عن العين ٱما أضناك مُـرُّ   

                  الغياب….؟ 

أياشوقَ العينين حينما تتشابك دون

        حديث ،والصّمتُ مُهيمنُ….؟ 

وتعود لحظه لم تغِب تجوب القلب

      وتنهمر بين شريان وريدى     

وكم أشتاق مدائنك وعذوبتك تروي

جدب جسدى ،وضفاف أنهارك تحيي وتطفئ نيران جنوني

تنهل من شهد ثمار ما أينعت إلا من 

    سهل أوديتي و ضفاف     

                  شطآنك

وكم سألت عنك جوارحي وأنفاسي لما هجرتني وجعلت موطني          

   خاويا…….. والروح فيك تناديك 

 أيا ساكنَ القلب لما تركتني للساعات تنهرني بكثرة الظّنِّ فيك 

فصرت أنشودتى العذبة وحروفي     

                 الطربة

أيامقلة العينين كم يغيب النور في البعد عنك فكيف إن طال المغيب من لهفة تنهش الصدر وزاد الغياب 

وكيف إن جاءتني الأحلام بك قهرا وطوعا وتزينت شفاهك بلون الزهر

ترتجي طيب الوصال وتعالت آهات 

               القرب منك 

وكيف وإن بات عطرك يغمرني و

 ويتلاشى بيننا بعد المسافات…؟ 

وأحسَّ قلبي فيك الجنون ،تمادت       

بيننا النّظرات وكثرتِ اللفتات…؟ 

ويحي إن ضاعَ رشدي و العقل فيك مولعُ

ومن فرط عشقي ، نسيتُ التاريخ      

 وتوقف الزمن ومرّتِ الساعات…؟ 

وصارت ليلتي فيك زمنا ماعشته

يوما ،وقد تاهت عنه الذّكرى والسّنون    

            وكلّ التّنبؤات؟ 

وجئتني تتلهّفُ معالمي ،وباحات

صدري تعدو إليك بوحشة

 تعيش في دفئك حلوَ اللحظات 

 بقلم الكاتب … محمد عبدالله