وحـــدي كنت أسير في عزلتي
أحمل معي شظايا أمل قديم
وأطياف ذكريات أرهقتني
أتوق إلى فتات من دفء مفقود
لكنني أعلم أنني لن أصل
فلا اقتراب يريحني
ولا ابتعاد يعفيني من ثقل الذكريات
تركت قلبي يصدر الصمت
في المنتصف المميت
حيث لا يعلو صوت
ولا يسكن جرح
كبرت تحت ظل القلق
ألاحق الأيام كأنها تهرب
ويسألني الغياب إن كنت أذوب فيه
لكنني أنسى أنني أذوب في حضور شاحب
وجود يشبه ظلا بعيدا لا حياة فيه
لم يفتني القطار وحده
بل عبرتني المحطة
وعاندني الطريق
وغاب عني الرفاق
أنسى كغيمة في سماء بعيدة
كصرخة طائر وحيد في الفجر
كحب رحل في صمت مهيب
مرة واحدة فقط
كانت الحياة في عروقي نابضة
والآن بت أعيش في برد سرمدي
أخبرني عن دروب النسيان
أبحث عن وجهي القديم
أتوق لذاتي التي كنت
أشعر أنني أريد البكاء
لكنني لست متأكدة…
هل كان هناك ما يستحق دموعي أصلا ؟
بقلم
جوليا الشام
Discussion about this post