درجات طويلة شاقة ،وهي واحدة من أدراج عمان الطويلة التي تصل جبال عمان ببعضها.
أدراج فرضها الزمن علينا ،أدراج مرهقة جداً ؛لكنها متعة كبيرة بالنسبة له..!
لاعجب وعمان مليئة بمخلوقات على شاكلته.
درجات طويلة من وادي صقرة إلى مرتفع جبل اللويبدة.
“أحسب لها مائة حساب عندما أكون مضطراً لصعودها
من يرها يرجو الله ألا تحكم عليه الأقدار بصعودها
لم يكترث لحرارة آب اللاهبة…
فكان ينطلق من أول درجة صعوداً حتى يصل إلى آخر درجة في قمة الجبل ومن ثم يستدير هابطاً في حركة ديناميكية كما وأنه ريبوت متطور .
ينطلق بلا ملل… ينظر إلى الدرجات بفرح كما وأنه يعدها أو أنه يوجد رابط بينهما
يصعد نحو الجبل أو يهبط إلى عمق الوادي وهو مبتسم وبين الحين والآخر ينفرج فمه عن إبتسامة واسعة كاشفة عن أسنانه البيضاء جميعها مظهرة حتى ضروس العقل المخفية
لايتوقف أبدا لا يكُل ..لا يعبأ بطول المسافة ولا لحرارة الشمس اللاهبة
يصعد بكل أريحية ويهبط مهرولا ، لا يلهث لايتعرق..وكأن تلك الأحاسيس فقدت أيضاً
أنها سعادته ..متعته ..طقوسه ،فأصبح معلماً من معالم عمان
إستمر بذلك لسنوات حتى جلس أخيراً على آخر درجة بعلو الجبل متأملاً الدرجات مبتسماً ، بقي لأيام قبل أن يعلم أخيرا أحد المارة بأنه قد فارق الحياة …
Discussion about this post