الكاتبة/ دعاء محمود
تكتب
تاج المرأة
من أعظم نعم الله على المرأة المسلمة نعمة الحياء، إن تاج المرأة حيائها، وأهم ما يميز المسلمات الحياء، منحة ربانية، وفطرة سليمة، فطر الله الناس عليها.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحياء في معناه أنه انقباض النفس من شيء يجعل صاحبه يتجنب الفعل القبيح، ويتركه مخافة اللوم، والتقصير، وهذا المنع يكون محله القلب.
والحياء نوعان: نفسي، وهو الذي خلقه الله في النفوس كلها، كالحياء من ظهور العورات أمام الناس.
والنوع الثاني: إيماني، وهو أن يمتنع الشخص عن فعل المعاصي خوفاً من الله، وينتج الحياء الإيماني من الخوف من الله، فهو يجعل الشخص يتجه إلى الجنة ويتجنب البذاء المؤدي للنار.
وعلى هذا فإن المرأة التي تتحلى بالحياء، تسمو بنفسها لترقى إلى مراتب الجواهر النادرة، فهو رفعة لذاتها، ومجتمعها؛ فهي ترتدي ملابس ساترة، غير متبجحة في كلاهما؛ صوتها عذب هادئ، ضحكتها ابتسامة، تتنزين بجمال العفة؛ وهي جائزة كل مسلم تقي.
إن الحياء الذي تتوج به النساء لهو خاص خالص لديننا الإسلامي الحنيف، فلا تجد هذه الصفة لدى أتباع أي دين آخر.
فكيف بابنة شعيب وقد سارت على استحياء، حتى كافئها الله بزواجها من نبيه موسى عليه السلام، وكيف لعفة مريم أن جعلها الله أم عيسى عليه السلام.
والحياء من الشيم التي ندر وجودها الآن، فعلينا أن نعود لما فطر الله الناس عليه، حتى ننعم بالحياة الدنيا، وننال الجنة في الآخرة.
الكاتبة/ دعاء محمود محمد
مصر
دعاءقلب
Discussion about this post