القصيدة لم تعد على مقاس
امرؤ القيس
والبار الذي كان يسكر فيه
لم يعد بجوار بيت فاطمة
والليل لم يعد يبدأ بعد الغروب
يكفيه برودة الشتاء
لينسحب وحيداً
ويرحل في رحلة الترام الأخيرة
سوف يخسر كثيراً
عندما يحاول الكذب مرة أخرى
ويكتب عن عشقه المفتعل
وعن عيون البنت السمراء
بعدما تركته وحيداً
وهي تركب الروزلرويس
مع سائح كندي
جاء ليتأكد من أن الأهرامات ليست
خازوقا
يليق بأعداء الحداثة
ربما يكمل مشواره ويضاجع زوجة بوذا
بعدما يتأكد أن الألهة الإغريقية
كانت تراقب الشاعر العربي
وهو يسمي كل نساء أثينا فاطمة
الشاعر الذي خرج من قبره
يستطلع أحوال العالم
لم تعجبه ملامح الروسيات
وهن على مائدة الإفطار
يأكلن النقانق
لكنهن على موعد
معه بعدما يتطهرن
من فهم الشعر
ويمسكن بطرف القصيدة
من أصابع الخيل
نساء روسيا رائعات من
غير النقانق
والمؤخرات المصنوعة في
مصانع موسكو العسكرية
مصنوعة بدقة
لكن ــ عُنيزة ــ أجمل وإن كانت
مازالت في القرن
الألف من موتها
هويعلم جيداً أنها سوف
تمل الموت
والسكون
سوف تعود إليه
في الخريف القادم
وفي عينيها
قصيدة جديدة
سوف تترك ـ قفا نبك ـ
بينما على لسانه
يقف النص
على أهبة التلقي
ثم يكتب نصه
بعد الأخير
ولن يلتزم بالبحر الذي
يسافر عليه
وعُنيزة تمسك بيديه
ويرتلان من
الحداثة قصيدة
ليست عرجاء
سوف تعجب كثيراً
هذا العربي الفاجر وهو
يسمي كل نساء موسكو فاطمة
عبدالله راغب أبوحسيبة
Discussion about this post