بقلم عز الأندلسي
آما العِشْقُ كان في الأندلسِ دِرْعًا
وجُنُونُ العزيزِ لِهُودِيَّةٍ كان شَرْعًا
أما للحبِّ الفَوْزُ بالتاجِ فيهِ سُلْطَانًا
فيزيدُ للمراكبِ جندًا عِزًّا وشَرَفًا
هوى الزمانُ كأنَّهُ في نَفْخِ إعصارٍ
فبابُه لا بدَّ أنْ يكونَ لهُ دورٌ مُقَدَّرًا
أما للقلبِ الصبرُ إنْ كان لهُ صَبْرًا
أو الانتحارُ بالفؤادِ يَكُنْ له مخرجًا
أما الروحُ إن سَكَنَتْ لغيرِهِ ضَجَرًا
فلا عَيْشَ إلا بعشقِهِ لو طالَ عُمْرًا
وإن كان للنفسِ سَعْيٌ نحوَ مَطْلَبِها
فما في العشقِ غيرُهُ عَرْشًا وقدرًا
تسيرُ المراكبُ في بحرِ الهوى أَمَلًا
وتلقى رياحَ الشوقِ وجهًا وظهرًا
أما للهوى سِرٌّ يبوحُ بهِ القلبُ
كأنَّهُ للعينِ قَطْرُ نورٍ قد أَسَرَّا
ومن غِرْنَاطَةَ يُغَنَّى العشقُ في ثوبٍ
من المجدِ والحلمِ والزهرِ عِطْرًا
الشاعر
عزالدين لهتيهت الاندلسي
Discussion about this post