غانية ترشّ الطُيب في مواكب الضّجر وتسرق
ألباب النُاظرين و لُباب القوم بها
تعلُقوا…
تروي أقاحي النّفوس صبابة ،
والرّحيق من ريقها يغدق….
اللّيل ثمل يترنُح من غنج الجفون
والصّبح يومض من القسمات ويشرق…
اليوم يقف الهوى عند بابها و يطرق…
نهر من الدّماء في الوتين يتدفّق…
اللّيل يرعى جفونا أثقلها الكرى…
والصّبح خجول من زفرات صدرها
لايشرق….
غفا ورد الخدود وذوى العود
من فرط الجوى…
ذا الخلُ بالهجران روحا يحرق…
الدّمع سيل… في الماَقي يرقرق…
سهم خارق من الرُوح يمرق…
من يرقّ لقلب تمزّق من وجده ،
و بتينك اللّؤلؤتين يرفق…
كل الذين بايعوها بالأمس على عرش الحسان ،
اِنفضّوا من حولها و تفرّقوا…
اليوم أضحت زاهدة الهوى…
ترمّم ضلوعها و الفؤاد ترتق…
سلوى السّوسي/ تونس
Discussion about this post