“همسات الهوى في رحاب الأندلس”
مقطّع هودية “HOUDÎYA “
عز الأندلسي
باريس 02/11/2024
فما هواك يا هوى، وما أدراك إذا انطوى
وفي القلب نار تشبّ، وفي الروح شوقٌ ينمحي
أتراك تعرف لوعتي، أم أنها سرٌ خفيّ؟
أم أنّ الهوى ذاك حلم، عابرٌ دون أمدٍ وفي؟
إنّي أراك بين عيني وقلبي، لا تغيب
أراك ضوءاً في الظلام، وومضةً بين الغيوب
فكيف السبيل يا هوى؟ وأين دربك المستحيل؟
أأبقى رهين الشوق وحدي، أم أفصح الحب الجليل؟
في غرناطة، اختفى حبي ، ويا عبق السنين
فيكِ التقى قلبي الولهان بحبٍ مختفي، دفين
هنا هوديةٌ تجوبُ الطرقات، كطيفٍ من ذهب
تخفي حبي العتيق، كأنما التاريخ قد وهب
أراني أمشي دروبكِ، أفتش في الحنايا عن أثر
لعلّني أجد الحبيبة، أو ذكراها وسط الحجر
يا نسمةً مرت هنا، وخلفت عطراً في المدى
أخبريني، هل عاد من همس في حبكِ واهتدى؟
و اليوم، في قلعتي الجميلة، خلف جدران الحمراء…
إني واقف صامدًا في متاهات الزمن المجمد، أغازل و رائحة “هودية ” HOUDÎYA تهرب من جلفنة الحائط، فبكيت بكيت،بكيت…هذا الحب المجنون.
خلف جدران الحمراء… فإني في عالم موازى، حياتي القديمة، حبيبتي ” هودية “، أمتي العظيمة.
و يا بهجة ذكرياتي في يوم من الأيام …ينكسر الألم، سوف تغمر الفناء… و ينبع الحب مرة اخرى.
إني معاك…. أنا العزيز….
Discussion about this post