إن مضعفات الجهاز المناعي تتعدد حولنا ولكن هناك ثوابت ، نتيجة قيام الإنسان بها لوحظ تدهور سريع جداً في صحته ، فسجلت تلك الأفعال في مجال الصحة العامة على إنها من مضعفات الجهاز المناعي ، وتدهور الصحة منها:
١-السهر
فالذين يقلبون الليل نهار ،والنهار ليل تراهم يعيشوا في أرق وإرهاق وإن ناموا النهار بأكمله ، وذلك لأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان علي نظام معين مبرمجة عليه كل أعضاءه الحيوية وهو الكد نهاراً والسعي إلي العمل ومتطلبات المعيشة ،ثم الراحة ليلا والنوم لإراحة البدن فذلك النظام الإلهي لا يجب الحياد عنه وإلا ظهر عنه خلل عضوي بالجسم أدى إلى ضعف المناعة فتلازم الإنسان الأمراض وتأتيه مهرولة من جميع الأبواب فلا يستطيع المقاومة.
٢ـ كثرة الأحزان والهموم
تعتبر السبب الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والتنفس والسكتات الدماغية ، نعم فلا تستهينوا بالحزن إنه يهد الجسد بلا شفقة أو رحمة دون إدراك منا لذلك ، فيجب علينا التعود على الرضا والقناعة ،وتذكر دائماً أن لكل فعل حدث لنا ، وسوف يحدث كان الله عز وجل له حكمة في حدوثه فلا نتمسك بالاحزان حتى لا تدوم طويلاً ونرى الجانب الحلو الخفي في الحياة ،فاصابة القلب بالحزن تهلكه لا محالة ، ويضعف ضخ الأكسجين الي باقي أعضاء الجسم فتتقزم نتيجة ذلك وتمرض وبالتالي تتراجع قوة المناعة فيصبح الجسم عرضة للانهيار وأدنى أدوار البرد تؤثر فيه.
٣ـ الكراهية
عود نفسك لا تكره أو تبغض أحد ،لأن الحقد والكراهية قد يكونون امراض معنوية لا نلمسها ولكن ترهق الجسد كثيراً ، وتأكل أوصاله بلا شعور منا ،لا تكره حتي لا تمرض ، دائماً فوض الأمور لله وتوكل عليه حق توكله ،فان حب الخير للآخرين لن يقلل من خيرك أو رزقك بل بالعكس سيزيد ويفيض ،وتكفيك روح هادئة مطمئنة لا تشغل نفسها بأمور الدنيا الفانية ،فركز على نفسك وطور منها حتى تنمو وتزدهر في جميع مجالاتك.
٤/ عدم التوازن
يعد من الأسباب الرئيسية للارهاق العام عدم التوازن ، ومكيال الأمور الحياتية بمكيال مضبوط ،فالعطاء المفرط خطأ ،والامساك الملح بشدة خطأ ،لابد من وزن الأمور ،كونك تعيش أو تعيشين دور التضحية غير مطلوب منكم فالله تبارك وتعالى لم يكلف نفسا إلا وسعها ،خلق السموات والأرض في بضعة أيام حتي يعلمنا الصبر والتأني ،لا تجزع من عدم إنجاز بعض الأمور وفر الطاقة والمجهود في أمور تستحق مكانها الحقيقي ،عدم التوازن يشتت العقل فلا يبدع عدم التوازن يستنفذ الطاقة حتى الصفر فعدم توازن الأم لأمور بيتها يهدمه وعدم توازن الأب في حساب الصادر والوارد يدخله في دائرة الديون ، التوازن سبب نجاح كل الأمور وعدم التوازن هو سبب لكل المعضلات اليومية والحياتية.
وتوجد أسباب عديدة ولكن تلك أشهرها.
Discussion about this post