وأنت َفكرة نيئة على مشارف المراهقة
أتخذت الزاوية القصية من وحدتك
أسهبت في القراءة, نذرت للشعر أناملك
لبست قمصان الليل مارست خفة
الغزلان الشاردة,
رسمت خرائطاً أبتكرت طرقاً بعيدة
عن حُفرة الوقت كي تختلس منها نظرة
وحين وقف الحظ معك ونظرتها
لم تمتلِ بئر لهفتك,
تحاشيت حفرة الوقت, وصلت إلى
نصف تلويحة ونصف استدارة فلم
تَخْمَد ثورة الرغبة في داخلك,
أحتسيتَ كؤوس النبيذ ولم تصل إلى
قمة النشوة
دخلت أفلاك النجوم والكواكب
سقطت في حفرة الوقت ولم تشعر
كمشة ماء لم تجرف دموعك العالقة
في أخاديد وجهك
دققت في حساب دوران الأرض
وتتابع الفصول
لكنك لم تصل إلى لحظة دقيقة تحدد
وصول الحياة إلى حافة الهاوية,
وأنت أنت …كلما حاولت الوصول إلى
مشارف النضوج تقف أمام حبل غسيلها
تجد نفسك فكرة نيئة لم تنضج بعد.
سعيد العكيشي//اليمن
Discussion about this post