Your Content Goes Here
.
الحدائق التي لا تنام ليلا لا تُزعج أحدا
ليس البحر كما تعتقدون أشد عمقا؛
والسماء التي تتعالى ليست بدورها اكثر علوا؛
الأيام لا تتوالى،
تخفق احيانا في اكتمال استدارتها وتلتف حول نفسها؛
سوف يكفي القليل من الطيش
ليكف العمر عن الكذب
وتخلع الأشجار قمصانها نكاية في عدالة الفصول المزعومة.
لم يكن وودستوك مجرد احتفال شهواني،
أو ملصقات إشهار لتعميم فائدة الفوضى
في زمن الانتحار الجماعي؛
كم كان مذهلا ان تحتمل أجنحة الفراشات نشوة الكون!
وتكذِّب التفاحة صلاةَ نيوتن الأخيرة،
والأمر لا يتعلق بعواء غينسبرغ او طريق كيرواك
أو تفاحة كوبريك
فالزهرة لم تعد تحتمل عطرها المحبوس في أرشيف المستقبل
كانت الأشجار تجيد مزج الروك بالبلوز؛
أما الهواء فلقد تخلى عن حياديته
وصار اقل حياء.
كان لا بد ؛
من كسر رقبة الوقت
وابتكار عاطفة أخرى أعمق من البحر واعلى من السماء
وأكثر صمتا من الحدائق؛
كان لا بد من، موسيقى بلا إيقاع،بكاء بلا دموع،فرح بلا ضحك،رقص بلا طبول، شجن بلا حزن.
ذلك هو العمق.
بقلم الشاعر
عبدالوهاب الملوح
Discussion about this post