حماقة كبرى
أية محاولة لإرتكاب قصيدة
تحاول أن تشبهك
أنتِ لا تحتفين كثيرا بالمجاز
ولا تبحثين عن
شكل حداثي للحُب
كل ما تفعلينه
أنك هكذا بعفوية وردة
تطلقين عطرك في ربوعي
فأشتعلْ
للحرائق حين تبدؤها عيناك
منهج مغايرٌ
حتى أنني كثيرا ما تساءلتُ
كيف لي أن أرقى هكذا
في معارج النار
كنبي بلا معجزة؟!
كيف يضيء دمي
حينما تبتسمين؟!
سؤال آخر يؤرق
“البنيويين” كثيرا
أي وجه للتشابه يمكنني إبتكاره
بين قصيدة وبين شفتيك
سأفشل بالتأكيد
في إبتكار صور مدهشة
أو عمق دلالي
وسأكتفي حتما
بلذة الغرق بينما يشربني
النبيذ المعتقُ
القصائد كالبلاد ضيقةٌ
وأنتِ غابات تفاح
أعشق غواية التفاح
ولا أفهم كيف يمكن
أن يتورط في وشاية سخيفة
كتلك التي ساقتها أحاديث الرواة؟!
حتماً سأحبكِ أكثر
دون حاجة لكتابة جديدة
أو تراكيب معقّدةٍ
ودون حاجة لتصفيق الجمهور
في أُمسيات أندية الأدب
سأحبكِ
كلما راودت رئتي الهواءَ
عن حياة كالحياة
وكلما…
هل اخبرتكِ؟
القصائد لا تعرف
فِقهَ العناقِ
ولا تجيد رعاية ولد
فوضوي مثلي
ليس لها نهدانِ يموءانِ
بوداعة متوحشة بين اصابعي
لم أسمعها مرة تغني
” انا بستناك”ِ
القصائد باردة كالجرانيت
ولا تحب الأحمرَ
وأنا كوثني قديم
بحفنة أعضاء فاجرةٍ
وقلبِ لا يخشع إلّا لفتنةِ
الاحمر المشاغبِ
أحبكِ جدا
بقلم الشاعر
حسن عبدالحميد
Discussion about this post