في كل صباح تبزغ الشمس معلنا يوما جديدا مفعم بالأمل و الحياة وتبدأ مسيرتها من الشرق لتستمر في لب السماء، بعدها تواصل مسيرها إلى المغرب حتى نتجلي ،وتلتقي بالقمر في طريقه إلى التجلي وإعلان وجوده شاكرا إياها على إمداده بالطاقة والنور؛ الذي سيكمل به مهمته ليلا. وفي يوم ما سألها بعد أن ألقى عليها منه سلاما. لماذا لا نتفق ونبقى معا ليلا و نهارا؟ قالت :فكرة جميلة لكن كيف؟ قال: نظهر معا ونختفي معا الأمر بسيط. قالت لايصح هذا، لم نخلق لهذه الغاية، لكل مهمته في الحياة.
قال: إذا التقينا سيكون الكون أكثر إشراقا ، أليس صحيحا؟ فكرة الشمس قليلا
وقالت: لاباس، نتبادل الأدوار. قال :وضحي أكثر. قالت:نظهر تارتا ليلا مع وتارتا نهارا. فاتفقا. وفي اليوم الذي كان فيه يوم اللقاء، خرجت الشمس إلىَ كبد السماء، وظهر القمر أيضا. وعند اقنرابه منها صرخت قائلتا إبتعد إبتعد…انت تحجب ضوئي عن الكون. لكن القمر لم يأبه وأكمل مسيرته إلى اللقاء، فحدث الكسوف التام. كا حدث فلكية لوهلت يبدو مخيفا .لأن الظلام غشى الكون، لكن هالة النور التي خلقت من هذا اللقاء كانت منظرا لاينسى وظاهرتا فلكيتا مثيرتا جدا. لكن الشمس والقمر احتارى لماذا حدث هذا لانهما خلقا يستمد أحدهما نوره من الآخركليهما ضياء لكن حدث ظلام! فقالت الشمس : سآتي ليلاربما لايحدث هذا ونحقق مانصبوا إليه. وفي الليل أعادى الكرة فحل الظلام مجددا. فتعجبا من الأمر ماهذا؟! إنه الخسوف وقد خلق هالة من نور في استبداد الظلام. هكذا هي الحياة هي عبارة عن فرح ينير حياتنا وكسوف يكسف بطموحنا، وخوفا بخسف بأحلامنا،لكن تبقى هالة الأمل موجودة لخلق الاطمئنان،والعزيمة. لكن لايجب أن نخرق قوانين الحياة، لأن كل مسخر لما خلق له،لا أحد يحل محل أحد، كل في تبانه مبدع بما ملك من أفكار وملكات ، لم يخلق شيئ عبثا لحكمت من الله جل وعلى. نحن فقط من يريد نظرية الشمس والقمر.رغم كرهنا للظلام. من هذا المنطلق نحكي معا عن تفاصيل الكسف والخسف في مشاعرنا ، واعجبني بالأمور اللامرئية، وتكهننا الخاطئة معظم الامورالتي أدت إلى حالة عدم الإتزان في حياتنا برمتها. وأحدث شرخا كبيرا هز استقرار حياتنا وعلاقتنا، وأسس حياتنا. في بعض الأحيان وبكل عاطفة؛وبعيدا عن وقائع الأمور ،نريد أن يكون كل من هم حولنا نسخة طبق الأصل عنا، وهذه الأخيرة سبب في عدم تقبلنا لبعضنا بعض ولما ندرك بعد أن الاختلاف يخلق التكامل ولايصنع الخلاف،وتقبل الآخر،جزءمن مبادئ نبيلة،ورجاحة العقل،واتزان ن آخرها،تكمن حكمة إختلاف البشر، وتتجلى في دهاليس حياتنا اليومية؛في أقوالنا وأفعاله أساليب عيشنا . ونلتقي في هالة التكامل الإنساني حيث يحتاج أحدنا الآخر ،وتبانة الكون الإنسي هي العاطفة الإحترام يجب أن لانحيد عنها
عندما يتحرك القمر إلى ما بين الأرض و الشمس، هذا من صنع الخالق عز وجل عندما تقع الأرض بين القمر والشمس أيضا من حكمة الله للتأمل في ملكوته
ونحن البشر فضل الله بعضنا على بعض وميزنا بالعقل وسن لنا سنن الرشاد والسبيل السديد.
بقلم زايدي حياة الجزائرية
Discussion about this post