–هل تعلمُ مَن بطلُ الحكاية؟
–هذا الصنبورُ
هو من كتبَ أيامَنا
لم تأتِ يدٌ بعد قادرةً
على غلقِه
لايصدقُ أن مايضخُه
هي دماؤُنا السوداءُ
وهذا النهرُ لم تبقَ منه
إلا قبلاتُنا المسروقةُ
وأن الماءَ ماهو إلا دموعُ عشاقٍ
ماتوا من كثرةِ البكاءِ
اعلمْ يارجلُ أننا انتظرنا طويلًا
ذلك الضوءَ السماويَّ
ولم يأتِ
– ولماذ لم يأتِ؟
– لأننا نسيرُ بظهورِنا
على أرضٍ لاتعرفُنا ولانعرفُها
ولأن الأشجارَ تنبتُ بظهورٍ محنيةٍ
والنساءُ ماعادت تلدُ إلا سلاحفَ وديعةً.
– انظرْ جيدًا إلى هذا الشرخِ
كلما أغلقتُه في الصباح
ينفتحُ مرةً أخرى في المساءِ
وهكذا قضيتُ عمري
أكنسُ الرَّمادَ الذي لاينتهي.
———————
كمال أبو النور
Kamal Abo Alnor
Discussion about this post