* لك يا سيدي
بقلم الشاعر أ.د. حسين علي الحاج حسن
يا كل حلمي،..
الورد في جود من الأحلام….
وأنت الورد في حلمي
أخبرك
لا تقترب من درب سنا الكرب…
ولا التعب
أخبرك
لا تنتظر سوى رسائل الكلام .
مليئة بالشجب..
أخبرك
ألا تقنت من الرحمة..
والسكينة والصحب.
فليس عند الكرب سوى الصمت والظلام،..
وليس عند الكرب غير الطين والبلاء ،..
وليس عند الكرب إلا قدر وقضاء و نعب. ..
حيث البلاء يأتي بالبلاء ..
حيث الظلام يمحو النهار ..
حيث الذنوب ترتجل القلل..
يا أيها القادم من حضن القيامة والآلام،..
يا أيها المليء كالنهر،..
و الناصع كالبياض، ..
لولاك مازلنا على حمأة الأكنان ..
والكرب.
لولاك كنا نتغافى عرباً كشئيمة الأحلام..
لا ندري أهذا نور أم خرب.
أكتب لنا أن نصرك سيل بين يديك..
أكتب لنا أن نجيع الصبار بين أمجادك..
وأن المجد يا سيدنا آمال..
من الكتب.
كنا ..
أمام القائم رايات مدفوعبن كالأنام ..
نكتب التاريخ قدراً ودربا بين النوى والبقاع ..
و تجود معالمك في قافية،
جمرها رام شرف الأرض..،
فيها كرامة عن العروبة..
وحول جنوبها يجثو الاعراب مكابرة..
من غدر كيدهم يبدأ السؤال..
من جورهم ينده الفجر كل ليلة،..
كأن انبأهم أقدار وبركان…
من جور غدر يطعن الخنجر،..
والمجد وصال…
يا أيها الجرح الذي يدمع بين العين و الرضب ..
يا أيها المهد الذي يخبر في كربة الغضب..
اراك وأنت تدرأ حرباً من حروب العرب..
فغدرهم إماتة..
و ضيفهم في خبب،..
و عزهم كناية
ووعدهم من الكرب،..
اراك تخلد عرفاً من كتابات العرب،..
صادحة
تخبر عنه بحذر وأدب..
فكل أحلامهم أضغاث أحلام،..
من خذلان
و خبلات من الكرب.
بقلم الشاعر أ.د. حسين علي الحاج حسن
Discussion about this post