#رحلــة_في_عالـم_الكتـب ..
#لميـــــاء_العامريــــة
انشودة الشــباب ..
#مــي_زيـــادة ..
قلـــم المـــراة الحـــر رحلة في كتاب ( بين الجزر والمد)
اديبة وشاعرة وكاتبة فلسطينية الاصل ، هي السهل الممتنع في عالم الادب ، عاصرت كبار وعمالقة الفكر والادب والسياسة والفنون ، اقترن اسمها على مر السنوات بالاديب والشاعر جبران خليل جبران حتى وفاتها عام 1941 ..
الفت وكتبت عشرات الكتب ، ومجموعات شعرية امتازت بالرصانة ورقّة الاسلوب وبلاغة المضمون ..
رحلتنا في كتابها ( بين الجزر والمدّ… صفحات في اللغة والاداب والفن والحضارة ) سلسلة من المقالات ، اقرب ما تكون بقلم الاديب الاريب ، وبقلم المؤرخ الفطن ..
من خلاله نجد مدى تمسكها العميق باحياء اللغة العربية الام .. مع انها سايرت فكر الشباب المتفتح والمتشوق لثقافات الغرب آنذاك ، لكن كان لها جذورها الثابتة ومفاهيمها العميقة لفكرة اللغة العربية كلغة حيّة على مر العصور ..
من خلال مقارنتها ومقارباتها مع الحضارات الاوربية القديمة التي سادت ثم بادت رغم تزامن لغاتها مع اللغة العربية اذ تقول :
( كذلك تنتشر لغة قوم بانتشار حضارتهم ، فيسارع المغلوب الى تعلمها واتقانها ما استطاع حتى اذا انحطت تلك الحضارة عاد ينكمش انتشار لغتها ودخلت مع الزمن في صنف اللغات الميتة ) .
[ ان هذا المقدور نفذ في جميع اللغات القديمة حتى التي يتصل عهدها بعهد اللغة العربية ،
لقد ارتفعت اليونانية واللاتينية بارتفاع مدنيتيهما وهبطتا معهما او بعدهما بزمن يسير
فلماذا خرجت اللغة العربية من حكم ذلك المقدور ، فظلّت حيّة كل هذه القرون الطوال بعد تشتت دول الفتوح واندثار العظمة العربية ؟؟ ]
وتردف مجيبة على هذا السؤال لتدحض كل المراهنين على لغة العلم والتطور الاوربية لترد قائلة :
( ستظل اللغة العربية حيّة ، مادام الاسلام حيّا )
هوية الانسان العربي في لغته ودينه تلك هي الحضارة التي لن تندثر وذلك هو الانتماء العميق للجذور والاصالة ..
وتتحدث باسهاب عن طبيعة الانسان الشرقي والمجتمع الشرقي وما يميزه عن الانسان والمجتمع الغربي ، واسباب تطور تلك البلدان وتأخر بلدان الشرق ، ومناقشة الاراء والسلبيات التي تقوّض ادعاءات الغرب بتخلف المجتمعات العربية ..
لم تكن الاديبة الشاعرة مي زيادة بمعزل عن فنون الادب والفنون والسياسة.
في علم النقد تقول : ( اعتقد باخلاص ان خير النقد هو النقد المنوَّع الشعري المبهج ، لا ذلك النقد البارد الذي يسلك طريقة علم الجبر في حل المسائل الرياضية )
وترى ان يكون الناقد :
( يتحتم ان يكون الناقد واسع المعرفة والادراك ، رقيق الاحساس ، صادق الاخلاص ، مقياسه الطبيعة باسرها ، بانسانها ومجتمعها ثم ان عليه ان يتأثر لينقد بانفعال
والانفعال يقرب بين الامزجة المتشابهة ويسمو الادراك الى علوّ جديد )
تركت مي زيادة. عشرات المؤلفات ومئات المقالات في الادب والسياسة وعلم الاجتماع والفنون والتاريخ ، فكانت بحق قلم المرأة المتحرر وفكر المرأة المتحرر بما تمليه عليه المسؤولية الاخلاقية والوطنية…
Discussion about this post