بقلم / محمد عسكر
يندرج الجميع تحت كلمة مؤلف أو كاتب فى ساحة الادب ولكن هيهات بين الفارق الكبير بين الثلاثة ما يميزهم ما الاختلافات بينهم من منهم قادر على صنع القرار فى إبداء رأى مهم اختلفت علية العامة
سيكون اول ما نبدأ به هو الكاتب المتعلم الذى اكترث فى مؤلفاته على ما استجمع من معلومات أكاديمية فى مجال دراسته فحين نزور إحدى المعارض نجد لهم مؤلفاتهم الخاصة أن كان محاميا أو وكيل نيابة أو دكتور او مهندس حتى وإن خرجت مؤلفاته بين حيز ما درس من علم واتجهت بين كتابة الادب بأشكاله المختلفة وخرج من بين يديه شئ أشاد به الجميع سيقف عند هذه النقطة ولا يستطيع أن يكمل ما بدأ من ابداع فى المرة الأولى وذلك لأسباب كثيرة أولا لأن الكاتب المتعلم يعانى من نقص فى شيئان مهمان إلا وهو افتقار التجارب والمعلومات وتدشين ما حصل عليه من فطرة دراسته أو بعض الحكايات الصغيرة التى مرت على مسامعه ثم وضع كل شئ فى روايته الاولى ثم يقف الأمر عند تلك النقطة كما لا يأخذ فى الاعتبار بآراءه أن وضع تحت مفرمة الأسئلة التى توجه له وتكون إجاباتها مصيرية وتحاور مشاكل اجتماعية تحتاج إلى حل جزرى فى أشياء تسببت فى كوارث مجتمعية مثل ختان الاناث مثلا لانه من الممكن بكل سهولة أن يقبل بذلك خاصا وان كان ذالك الكاتب المتعلم يعيش فى مجتمع شرقى له عادته وتقاليده التى تطغي على علومه
ثانيا
الكاتب القارء
يتميز كاتب القارء بسرد متقن من كثرة ما ورد علية من كتابات وروايات اذا كان القارء ملم بقراءات متعددة فى الأدب وقراء لكتاب كثيرين من جميع أنحاء العالم سيعرف كيف يضع الحبكة ويميز الابطال بعضهم عن بعض ويضع النهاية التى تتوافق مع ما يروق له وكيفما يشاء مأخوذ فى الاعتبار فى كتاباته على ما حصل من خبرات ما قراء وسيعرف كيف يبدأ الحكاية وكيف ينهيها ولكن سيخلو سرده من الابداع ومن الممكن أن يلاحظ تشابه الحكايات التى يرويها بكثير مما سبق نشره احيانا يكون السرد منحوت عن رواية أجنبية وتم بلورتها بطريقة عربية أو ستشعر بمماطلة السرد وخلوة من التشويق والإثارة الإبداعية وان سأل على موضوع ختان الاناث سيحكم ويقول رأيه بناء على ما قرأ من حكايات وأعتقد أن رأيه سيشابه كثيرا رأى المتعلم حتى وإن اختلف طريقة رفضه لعدم ختان الاناث وسيرفق عبارة فى آخر سطوره تقول بعد عدم قبوله الأمر ولكن علينا أن نعيد النظر فيما وجدنا علية آبائنا وأجدادنا
اما الكاتب المثقف
فهذا يعنى اختلاف فى كل شئ فى محتوى كتاباته فأنت تقرأ لشخص يطلع على أهم مجريات الأمور من امور دينيه أو سياسية مطلع على سياسات وثقافات الدول وتاريخ الأمم وكيفية نشأتها على أهم العادات والتقاليد فى جميع البلدان وأفضلها واسوئها يتابع الفنون وأخبارها بجميع تفاصيلها واختلافاتها واهم الأبحاث واحداثها فى جميع المجالات لا تكثر قرأته على نوع معين من الأدب أو القصة بل يقرأ فى جميع المجالات وايضا فى الأديان جميعها والمقارنات بينهم فى الذاهب والتوحيد والعقائد وايضا فى الطب والهندسة والكيمياء وعلوم الطاقة فى الروحانيات والطب النفسى وحتى فى كتب اشهر الطباخين . يتابع الاخبار فى جميع أنحاء العالم وكل هذا يخلق للكاتب المثقف مجالا واسعا فى كتاباته على إبداع مطلق خاصا بذاته لا تشابه الأخريات من الكتابات سيغمرك فى بحر من التألق وحياة أخرى ستشعر بها فى كتاباته وكيف تختلف تلك الكتابة على بقيتها ومن الممكن بل وليس من الضرورى ان تجد هذا المثقف حاصل على مؤهل دراسى ولكن ستأخذك معرفته وثقافته إلى ما لم تدركه عقول من حظو بمنحة التعليم وان سأل هذا الشخص عن ختان الاناث سيقول . أصبح يجب علينا أن لا نجعل بعض العادات والتقاليد أن تكون السبب فى دمار حياة الكثير من نسائنا والقضاء على متعتهم التى منحها الله لهم لقد قال فى كتابة وجعل بينكم مودة ورحمة ولقد تسبب هذا الشئ من بتر أعضاء تناسلية للمرأة إلى الزج بها وبزوجها إلى الكثير من المشاكل الأسرية التى تنتهى دائما بالطلاق ناعتين كلاهما بعضهما طارة بالبرود واخرى بعد القدرة على وصول الأمر لمنتهاه الطبيعى دون أن يحصل الآخر نشوته فقط لقد فقدنا الكثير من إنسانيتنا فى هذا الشأن ولقد آن الأوان أن نعيد تصحيح الأخطاء وعدم إقصاء فردا نفسيا وشعوره عن الطرف الآخر وسيكون رأيه حينها ذو خلفية ثقافية تحوى على أبحاث وتجارب ومناقشات كثيرة تسبت أن ثقافته تستطيع أن تغير مفاهيم خاطئة متوارثة ويأخذ بحديثه لتغير مجتمعات بأكملها وتستطيع كتاباته ورواياته أن تغير بلدان ومجتمعات ودول دون أن يحظى هذا الرجل على اى شهادة اكاديمية أو تعليمية ولكن استطاعت ثقافته فعلها
Discussion about this post