اليوم، كانت الصلاة في بلدتي مختلفة جدآ ، لأنها كانت ملطخة بالدماء والطفولة، لم تكن صلاة عادية فيها القنوت والدعاء، أو متعلقة بفرض ووقت، أو صلاة لمتخشع في تهجداته وليله، بل كانت صلاة الطفولة والنسوة و الشهداء، التي تعمدت بدماء الشهداء.
لن نواسي بكم أحدا… وإن كانت جلادتكم يعزوها الصبر.. لكن نخاطب فيكم كل شهيد وشهيدة ، أن لا تحزنوا ولا تهنوا فصبركم كان عزة انفسكم، وكشف لمظلوميتكم، ونفوسكم التي هوت على أرض بلدتي، فهزت كل المشاعر، وانبت كل ضمير في هذا الكون المليء بالمهانة.
أنتم الاعلون، وكيف لا،.. وقد جادت تلك النفوس الأبية بأرواحكم أمام الله ورسوله وأهل بيته، تواسون ابنة نبيكم.
فيا أيها الشهداء.. قدموا جراحكم للسيدة الزهراء
قدموا أشلاء أجسادكم لها.. وعيونكم.. واكفكم..
اسو ة بالحسين.. اخبروها أن كربلاء لا تزال حاضرة بينكم..
Discussion about this post