يكتب محمد عسكر
كانت رائحة الهواء معبأة بأتربة بقايا الموتى ذالك اليوم . الروائح الكريهة تنبعث من كل مكان فى البلدة . ابواب القبور تتفتح أنه يشبه ليوم بعث صغير ولكن هذه المرة بدون أن ينفخ إسرافيل في السور ولكن هي العادات والتقاليد الغريبة التي نشئ عليها أفراد تلك القبيلة وهو اخراج موتاهم من القبور ودعوتهم للجلوس معهم فى منازلهم التي قضو حياتهم بداخلها بل وتقديم المشروبات والمأكولات التى كانوا يحبونها ووضعها بجوارهم . أنها عادتهم وتقاليدهم التى تتم كل ثلاث سنوات فى شهر أغسطس فى قرية فى إندونيسيا استيقظ ميلى الشاب الذى يبلغ من العمر الخامس والعشرون متوسط القامه أحد أفراد تلك القبيلة فى ذالك اليوم على حلم غريبة راود منامه رأى والده حضر فى المنام ويخبره أنه لا يريد الخروج من مدفنه استيقظ ميلى مفزوعا فى ذالك اليوم يضرب رأسه الحيرة وسؤال راح يراود عقلة لماذا أبى يرفد روحه المثول إلى عاداتنا وتقاليدنا ؟ الم يرد البقاء لبضع أيام معنا بعد وفاته التى مر عليها أكثر من عامان وقف ميلى على الشرفة يفكر وينظر بتمعن على الوفود التى احتشدت فى الشوارع ينثرون الورود ويعلقون الزينه ويملاؤن الشوارع بالاعلام نساء ورجال وأطفال ربت ام ميلى على كتفه احضرته من شروده سأئله إياه ماذا بك ؟ أجاب لماذا نخرج امواتنا من توابيتهم ومقابرهم يا امى ما هذه العادات والتقاليد الغريبة ؟ الروائح النتنه المعبأة بتراب الموتى تملأ المكان أجابت لكل دولة عاداتها وتقليدها ولا يبالون بما يفعلون هناك فى الشرق الأوسط يأكلون السمك بعد أن يضربه العفن فى طقوس شم النسيم عندهم وتملاء الشوارع فى ذالك اليوم رائحة أقذر مما تشم الان وكيف علمتي بذألك الشئ اللاعين كان أباك مهتم بثقافات الشرق واديانهم . فقال لها أبى حضر لى اليوم فى منامي و اخبرنى أنه لا يريد الاشتراك فى احتفالات الموتى . فدنت برأسها لأسفل ثم شردت هائمة تتذكر أباه والطقوس الغريبة التى كان يفعلها وأنه كان يتلفظ بألفاظ غريبة أثناء قيامة بهذه الطقوس . بدأ ميلى الاندماج مع الوافدين للاحتفال معهم بأمواتهم فى جمع مهيب بدأت الاصوات تعلو والرقص والمرح وبدأ الأهل صعود مدافنهم على الجبل لاستخراج التوابيت التى بها الجثث بدأ الهرج والمرج الان أنها اول جثة تخرج أنها لملك القبيلة السابق يبدأن بها احتراما لمكانته يدنو ابن الملك يخاطب زوجته ارأيتى أشعر أنه ما ذال يضحك رغم اختفاء جميع جسده ما عادا عظامه ارأيتى كيف يكلل التاج جمجمته . قالت نعم يعجبنى مظهرة كثيرا اسمح لى أن اصفف شعرة بنفسى لقد ملائته الأتربة اجابها بكل تأكيد كنت أتمنى انا افعل انا ذالك الشئ ولكن لكى هذا الشرف بدأت باقى التوابيت تخرج ويخرجون منها الموتى ويصيحون كلما خرج واحدا منهم ذهب ميلى لشراء الملابس الجديدة التى سيرتديها والده بعد خروجه من التابوت للعودة لقضاء أياما معه قبل دفنه مرة أخرى احضر الثياب من المحال التى تملأ المكان في هذا الاحتفال والعيد وتمتلأ بملابس للموتى جديده وذهب لمكان تابوت أباه صعد الجبل مع الصاعدين ثم بدأ يحاول استخراج تابوت أباه وينظر إلى الناس بجواره بدأ الناس يستخرجون أمواتهم أيضا من التوابيت وينظفون أجسادهم من أتربة الموت على أجسادهم ويصففون شعرهم ويلبسونهم الملابس الجديدة ويضعون عليهم الحلى والمجوهرات التى كانوا يرتدونها فى الحياة ثم يهبطون بها من على الجبل فى صورة تليق بهم فيستقبلونهم الأهل أسفل الجبل مهللين بقدوهم يرقصون معهم ويلتقطون معهم الصور التذكارية كان ميلى لا يزال لا يستطيع أن يحرك التابوت الخاص بوالدة حتى لم يستطيع فتحه بدأ الأهالي تساعده فى فتح التابوت ولكن أيضا لم يستطيعون تعجب ميلى كثيرا مما يحدث وان حاول أن يكثر التابوت فلا يستطيع أن يحضر له تابوت اخر يأس بكى ترك التابوت كما هو لم يستطع أن يحتفل بموته مثل البقية انتها الاحتفال ذهب ميلى إلى أمه فى نهاية اليوم حزين باكيا قالت له أمه ماذا بك يا ميلى ؟ إجابها لم احتفل بأبي مثل البقية لم اخرج جسده وألبسه ملابس جديده واقدم له ما كان يحلو له فى حياته قالت له بل عليك الاحتفال يا ميلى قال لها كيف قالت كان أباك يعتنق دينن من ديانات الشرق الأوسط سرا يسمى الإسلام وكان يرفد دائما فى حياته أن يشترك فى هذا الاحتفال وقال لى وهو يلفظ أنفاسه لا اريد ولدى بعدى أن يمارس تلك الطقوس بعد وفاتي وان فعلها اطلب من القدير أن يجعلن عبرة لولدي بعد وفاتى لكى لا يتبع ما اعتدنا عليه من أشياء مقيته تسمى بالعادات والتقاليد فرح ميلى كثيرا وذهب إلى أبيه مرة أخرى ولكن هذه المرة فتح التابوت بسهولة الغريب أنه رأى اشياء أصابت دهشته كثيرا كان جسده ما ذال كما هو لم يأكله الدود ولم يصبح عظاما باليه ووجد إصبعه فى راحت كفه اليمين يشير إلى كتاب بجواره مفتوح على قطعه معينه فأخذ الكتاب وذهب إلى أحد الكبار يترجم له ما معنى القطعه فأخذ الرجل يتفحص الكتاب وقال هذا الكتاب لديانه المسلميين فى الشرق الأوسط والقطعه تقول
إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ
Discussion about this post