أيَّما قلوب!…
أحمد فاروق بيضون – مصر
أيُّ قلوب ستغرد وقد مات الألم؟
كما وجَنٌ لا يذوب من رانِ الظُلَم
نياطٌ قد توسدها من الأحزان سيل عرِم
سهام الصمت يعتريها بغير نزيف للكَلِم
فلا استطاع أنيناً وما اسطاعَ أن ينهزم
كأنما يسري في التيه مهما خطَّ القلم
أصم لا يسمع الدقات وكفيف كالصنَم
مرايا تحطمت مما يعربشُ من وهن
قلوب كالدروب أصبحت في غَمد الندَم
هل الإنسانية والحب أسماءٌ كالعَلم؟!
أم مجرَّدُ معانٍ لا موقع لها من الإعراب بل عدَم؟
لن يدوم السواد وعتمة الغيمات والغمَم
قسماً سيزهر قلبي من جديد
ونور الضياء والحقُّ سيستفيقان بين الركام
وستروي الدماء قحلاَ عاشقاً للحريه
مهما اعتراه السقَم.
أكوانٌ نتيه في سديمها بغير هدى
دروب تشطح بأحلامنا فأضحت سدى
قحلٌ يعربد بلا رتقٍ من أمواه لتبتل الربا
إنها الجروح لم تعد صالحة لتندمل اليوم وغدا
تشرذم.. تفرق.. تبلد في الكيان إنتهى وبدت
أشباح الردى..
تحوم في الأجواء وتغردُ بالمدى
متى يهفو النسيم بين العباب ويفيض الشذى؟
إلى متى ستستمر الأرواح تعلو في السما؟
لم يبقَ شيئا ينبض بالحياة سوى الثرى.
أحمد فاروق بيضون – مصر 🌹
Discussion about this post