فـي لـحظةٍ من زحامٍ تنفذين مدى
وتـرهـنين عـلـيَّ الـروح والـجسدا
فـكـان أغـلـى عـتـابٍ أن يـكـون بـه
بعض الحنين وعطرٌ يطرد الحسدا
نـــايٌ قــديـم بـــه مـــن بـيـتنا وتــرٌ
شــد الـعِـناقُ عـلـى أضـلاعـه وتـدا
تــَبــغـددت فـــيــه أرواحٌ مــجـنـدةٌ
لـبعضها قـد كـواها الـهجر فـاتحدا
يـامالكاً شـغف الـمسلوب مـنه يدٌ
أراد ضَـمـك حـتـى صـرت فـيه يـدا
رأك تـخـتزل الأفــواه إن عـطـشت
إلــــــى زلالٍ إلـــيــه الآن مـــــاوردا
وصـــده عــنـك نــاقـوسٌ يــدق بــه
عــلـى فـــؤادك جــمـرٌ ظـنـه بــردا
لــــه الـضَّـفـائـر مــاشـاءت تـدفـؤه
لـه الـنفائسُ مـاشاءت تـضوع ندى
حـتـى إذا حــاز مــن عـلـيائها شَـفةً
فـدىً لـها كل ماشاءت يكون فدى
كلمات الشاعر
معتصم السعدون السعدون
Discussion about this post