لمْلمْ جراحَكَ قلبي واشْتَهِ الرَّشَدا
والجأْ لربِكَ تُعْطَ العَونَ والسَّنَدا
إن تلقَ معضلةً الرَّبُّ يَسِّرَهَا
فلنسْتَعنْ بالدُّعَا لو جيشُها احتَشَدا
خبئْ دموعًا بَدَتْ إن سَاءنَا قَدَرٌ
إيَّاكَ في محنةٍ أن تُظِهرَ الكَمَدا
كُلٌ جريح بها، قد مسَّه ألمٌ
ما كُنتَ منعزلاً بالحُزنِ منْفَردا
إن مسَّني ألمٌ، فالصَّبْرُ ملْجؤنا
على عطائِك ربَّي دمتُ مُعْتَمِدا
الصَّبْرُ ترْياقُنا للروحِ إن تَعِبتْ
صانتْ فضائِلُهُ القلبَ والجَسَدا
بالفِعلِ عَلَّمَنا أفضالَ خالِقِنا
وأنَّها كَثُرتْ، لا نَعْلَمُ العَدَدَا
ونحنُ من بشَرٍ لا نبتغي كرَمًا
فكلُهمْ وهَنٌ والقلبُ قد شَهدا
قلبي الذي خَضَعتْ للصَّبرِ همتُه
للحُزْنِ جيشٌ عَتَا في وجْهِه صَمَدا
لكلِ ضيقٍ أتى لابدَّ من فَرَجٍ
الله في عوننا، قد دام معْتقَدا
نَفْسي التي صَمَدتْ والرِّيحُ عاتيةٌ
مِن غيرِ ربِّي محالٌ تطْلبُ المَدَدا
كلمات الشاعرة
شيماء يوسف
Discussion about this post