د. عبد العزيز يوسف آغا.
يُعَّد الصّبر من أجمل الصّفات، فهو مفتاح الفرج لكل شيء لا محالة، وملاذ المرء عند الابتلاءات، ويعني حبس النفس على ما يقتضيه العقل، أو عما يقتضي حبسه عنه، والصّبرُ عظيمٌ عند الشدائد، وجميلٌ عند الفَرج، لذلك اخترت لكم أجمل ما كُتِبَ عن الصّبر.
-أن تسأليني كيف أنتَ فإِنني صَبُورٌ على رَيْبِ الزمانِ صَعيبُ،
حريصٌ على أن لا يُرى بي كآبة؛ فيشمتَ عادٍ أو يساءَ حبيبُ.
-اصبرْ قليلاً فبعد العُسْرِ تيسيرُ،
وكُلُّ أمرٍ له وَقْتٌ وتدبيرُ،
وللصابر في حالاتِنا نظرٌ،
وفوقَ تقديرِنا للّهِ تقديرُ.
-يا نفسُ صبراً فعُقْبَى الصّبرِ صالحةٌ، لا بدَّ أن يأتي الرحمنُ بالفرجِ.
-صَبْراً جميلاً على ما نابَ من حَدَثٍ، والصّبرُ ينفعُ أحياناً إِذا صبروا.
-الصّبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ به على الزمانِ إِذا ما مسَّكَ الضررُ.
-عوِّل على الصّبرِ واتّخذْ سبباً إِلى الليالي فإِنها دُوَلُ.
عقبَ الصّبرِ نجاحٌ وغنى ورداءُ الفقرِ من نَسْجِ الكَسَلْ.
-وحسبُ الفتى إِن لمْ ينلْ ما يريدُه، مع الصّبرِ أن يُلفى مُقيماً على الصّبر.
-إذا وجدت الصّبر يساوي البلادة في بعض الناس، فلا تخلطن بين تبلد الطباع المريضة وبين تسليم الأقوياء لما نزل بهم.
-الوقت الذي يمرّ بين المثير والاستجابة يبلغ نصف ثانية، والإدراك يزيد بمقدار نصف ثانية أخرى، وهذا هو الوقت الذي يُعتبر الصّبر فيه خيارًا قابلًا للتطبيق.
-الصّبر الجميل لا شكوى فيه، والصفح الجميل لا أذى فيه، والهجر الجميل لا عتاب فيه.
-الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصّبر أول خطوات الشفاء.
-حين يشتد الوجع، ويتصاعد الألم، ليس هناك علاج فوري وفاعل كوصفة الصّبر والصلاة لتهدأ النفس وتعود إلى طبيعتها.
-واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان: الصّبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسيء إليك، ثم صبرك على هذا الصّبر حين تغالب طبعك لكي لا تسئ إليه.
-على المرء أن ينتظر حلول المساء ليعرف كم كان نهاره عظيماً.
-إن في القلب شعثٌ لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشةٌ لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزنٌ لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصّبر على ذلك إلى وقت لقائه، وفيه طلب شديد لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته ودوام ذكره والإخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً.
-رحم الله امرءًا نظر ففكر، وفكر فاعتبر فأبصر، وأبصر فصبر، لقد أبصر أقوام ثم لم يصبروا فذهب الجزع بقلوبهم، فلم يدركوا ما طلبوا، ولا رجعوا إلى ما فارقوا، فخسروا الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.
-التحمل هو أول شيء يجب على الطفل تعلمه، وهذا هو أكثر شيء سيحتاج لمعرفته.
-إن كان تغيير المكروه في مقدورك، فالصّبر عليه والرضا به حق.
-لقد علمتنا الصحراء أن نصبر طويلاً حتى ينبت الخير، وعلينا أن نصبر ونواصل مسيرة البناء حتى نحقق الخير لوطننا.
-ظن قومٌ أن الشجاع لا يخاف ولا يحب الحياة، وأن الكريم لا يعرف قيمة المال، ولكن القلب الذي لا يعرف قيمة المال لا فضل له في الكرم، والقلب الذي لا يخاف لا فضل له في الشجاعة، والقلب الذي لا يحزن لا فضل له فيه إنما الفضل في الحزن والغلبة عليه، وفي الخوف والسمو عليه، وفي معرفة المال والإيثار عليه.
-نحن لا يمكن أن نتعلم الشجاعة والصّبر إذا كان كل شيء في العالم مليئاً بالفرح.
-أفضل ما تهبه في حياتك العفو عن عدوك، والصّبر على خصمك، والإخلاص لصديقك، والقدوة الحسنة لطفلك، والإحسان لوالديك، والاحترام لنفسك، والمحبة لجميعِ الناس.
أقوال أخرى عن الصبر:
إِذا علَ صبرُ المرءِ فيما ينوبُهُ
فلا بدَّ من أن يستكينَ ويَجْزعا.
فالصّبرً أجملُ ثوبٍ أنتَ لابسُه
لنازلٍ والتعزي أحسنُ السننِ.
يا نفسُ صَبْراً على ما قد منيتِ به
فالحرُّ يصبرُ عند الحادثِ الجَلَلِ.
فصبراً فليسَ الأجرُ إِلا لصابرٍ على الدهرِ
إِن الدهرَ لم يخلُ من خَطْبِ.
على طريق النور نسير،،،،
وعلى المحبة نلتقي،،،،
Discussion about this post