يكتب/ محمد عسكر
كانت سناء ذات الخامسة والأربعين من عمرها مركزها المرموق كمديرة مدرسة أعطاها هيبة كبيرة ولكن لم تمنع تلك الهيبة أن يفتن الناس بحسنها لا يدل جمال ووجهها أبدا أن لديها ثلاثة أبناء وان أكبرهم سنن متزوجة كانت سناء تعيش حياة رخوة وميسورة الحال وفي سعادة مع زوجها أحمد رجل الأعمال الميسور الحال كانت الحياة صافية بينهما كالبحر في الأيام القمرية لا يوجد به أمواج ولكن دائما الرجال تبحث عن شيء فريد في امرأة أخرى لا يوجد ذلك الشيء في ما يمتلكها من النساء والغريب أن الشيء الفريد الذي جزب أحمد زوج سناء لامرأة أخرى هو التدين تلك المرأة الفاضلة المتحفظة المتعففه جزبت ذلك الرجل بعفتها
حتى تزوج من تلك المرأة فى العلن ولم يخفى زواجه عن العامة مما أثار غضب حسناء الوجه زوجته القديمة وبدأ ذالك الغضب على وجه سناء حتى لاحظت إحدى صديقاتها المقربين ذالك الغضب على وجها فاقتربت منها وسألتها ماذا بكى ؟ فراحت تقصص عليها ما فعلة زوجها فادنت بوجها لاسفل ثم راحت تخبرها أن الأمر بسيط ولا داعى للريبة والقلق وان لديها الحل فقامت ثم أدارت محرك سيارتها واخذت معها سناء واتجهت إلى منطقة ريفية وعلى باب قديم راحت تطرق صديقاتها بقوة حتى خرجت فتاه صغيرة سألتهم ماذا تريدون ؟ فقالت صديقاتها نريد مقابلة الشيخة سعاد . فأدخلتهم واجلستهم ثم دخلت عليهم الشيخة سعاد ترتدى عبأءة سوداء وينبعث من عينيها رعب لمن يراها للوهلة الأولى جلست ثم نظرت إلى سناء فى تمعن وصمت ثم قالت لها .. ماذا تريدين أن تفعلى بمن تزوجها زوجك تفاجأت سناء ثم أخبرتها .. اريدها لا تحمل ولا تلد له مولد فأولاده منى كلهم اناث وان أنجبت تلك المرأة ذكرا سيستحوذ ذالك المولود على ميراث زوجى فقالت الأمر اذن هين اريد منها شئ كانت ترتديه ثم أحضرى لى مرة أخرى . ثم ذهبت سناء وراحت تقصص على اكبر بناتها المتزوجه ذالك الأمر واقنعتها أن تذهب الى بيت أبيها الجديد
وتقول انها جائت لتبارك لهما على الزواج وتخبرها أنها بمثابة امها الثانية فرحت بيها زوجه احمد واعدت لها المشروبات وقدمت لها الطعام وقامت البنت بأخذ شئ من ملابسها من الحمام أثناء تظاهرها بأنها تريد أن تدخل الحمام ثم استأذنت وخرجت وأخذت سناء الأشياء وارسلتها إلى الشيخة سعاد مع مبلغ خمسة الاف جنية وبعد مرور أيام قليله راحت تشتكى تلك الزوجه الجديدة من وجع شديد فى إنعائها وبعد الفحوصات تبين أن لديها سرطان الرحم وأخبر زوجها وهيا أن لابد من إجراء عملية سريعة بستأصال الرحم وبالفعل حدث اهتم أكثر احمد بزوجته بعد مرضها فراحت سناء مرة أخرى وفعلت سحرا بالكره بينهما والطلاق فحدث وطلقها احمد ثم عاد إلى زوجته القديمة ولكن الأمور لم تبقى كما هيا حدثت مشكلة كبيرة مع سناء فى عملها واتهمت بفعل اشياء فاضحة فى المدرسة وتم فصلها وبعد أيام مرضت بنتها الكبيرة التى جلبت ملابس زوجه احمد بسرطان الرحم وتم استأصال الرحم لها أيضا تم الحجز على جميع ممتلكات زوجها من قبل البنك بسبب قروض لم تسد وبعد أيام اشتكت سعاد من الم شديد فى رأسها وبعد الكشف والفحوصات تبين أنه ورم سرطانى بالمخ ابرحا الفراش حتى طلبت أن ترا زوجه احمد قبل وفاتها فحضرت المرأة وقالت لها انا من فعلت لكى كل هذا فنصرك الله عليا فهل تسامحينى قبل وفاتى فقالت المرأة من يسامح العباد الله فيما معناه أن المرأة رفضت أن تسامحها وخسرت الدنيا والآخرة لفظت أنفاسها الأخيرة وبعد شهر توفت الابنه أيضا ولكن قبل وفاتها أخبرت أبيها بما فعلوه هيا وامها فرد زوجته مرة أخرى وبعد ردها أكرمه الله بأعادت تجارته مره اخرى ثم أخبرته زوجته أنها حامل منه فندهش كيف ذالك الم تستأصلين الرحم ؟ فقالت قبل إجراء العملية بيوم جأنى رجل فى المنام واخبرنى أن لا افعلها واخبرنى أيضا أن هذا سحر فعلته زوجتك وكانت الرؤيا قبل الفجر فعلمت أنها رؤية حقيقية فأخبرت الطبيب انى ارفض وأنه يبلغك أن العملية قد تمت لانك لم تصدق ما سأروية لك عن زوجتك السابقة فبكى احمد كثيرا وقال صدق رسول الله حين قال فى اختيار النساء قبل الزواج فظفر بذات الدين تربت يداك
Discussion about this post