بقلم لبنى القسيل
في قلبها تزلزلت المشاعر،
بين حب وقلق، بين طمأنينة ورهبة،
كانت واقفة على حافة الحياة،
تمشي بين خيوط من نور وظلام،
تسكنها أفكار النهاية،
تمضي دون عودة، تبحث عن الصمت،
في ضجيج الأيام تحاول أن تجد نفسها،
في لحن الحياة تسير بخطى ثابتة،
رغم ثقل الأمل، تهمس لقلبها:
“أكملي الرحلة، احتضني الصمت كصديق،
وانسي ما كان.”
تمضي بلا توقف، والعالم من حولها يتغير،
لكنها تحمل في قلبها سرًا دفينًا،
أن لا شيء يدوم،
واللحظات التي تفلت من بين أصابعها
تترك خلفها آثارًا خفية،
تعلم أن الحب والقلق،
كالليل والنهار،
يأتون ويرحلون بلا استئذان،
لكن في أعماقها ينمو شعور جديد،
أن ما تملكه الآن،
هو كل ما تحتاجه لتكمل المسير،
فلا تعود إلى الوراء،
بل تخطو نحو الأمام،
حيث تلتقي روحها بالسلام،
وتجد في صمتها موسيقى الخلود.
في صمتها، تنسج الأيام حكاية أخرى،
بلا كلمات، بلا صخب أو ضجيج،
تمضي وهي تعلم أن كل خطوة هي بداية،
وأن النهاية مجرد وهم،
فالطريق يمتد أمامها كالأفق الواسع،
مملوءًا بالأسرار، والأمل
يضيء دروبًا لم تكن تعرفها،
تمضي بلا خوف، تحتضن الحياة بكل ما فيها،
تراقبها تتفتح كزهرة في الصباح،
تمسح عن جبينها تعب المسافات،
تعلم أن كل لحظة تعيشها روحها،
هي مجرد خيط من خيوط نسيج القدر،
وأن الأمان يكمن في التقبل ،
وفي السير بثقة نحو الامام.
بقلم الشاعرة
لبنى القسيل
Discussion about this post