إعداد الدكتورة: بهيّة الطشم.
نعيش على الصحة النفسية كما على الصحة الجسدية؛ وعلم النفس هو العلم الذي يدرس سلوكيات الانسان ويستطيع التنبؤ بها؛ لأن أهداف علم النفس تنطوي على الفهم والتفسير والضبط والتحكّم.
وتجدر الاشارة الى ان النفس البشرية هي مخزن الانفعالات والمشاعر؛ وكما عبّر عنها ابن سينا ” آلة الجسد”.
من هُنا يجب ان نهتم عظيم الاهتمام بصحتنا النفسية لتكون سويّة وبتمام انسجامها مع ذاتها ومع الواقع.
يرتكز لُقاح بهية السيكولوجي الافتراضي على استراتيجية سيكولوجية منبثقة عن المختبر السيكوتحليلي…وومتقاربة مع اختلاف الروائز النفسية لمورغان..مورينو..نظرية الجشطلت… وغيرها…
والتي تنطوي على اكتشاف مكامن الغموض في كل نفس…
ليكون اللقاح الافتراضي والمتوائم مع الرائز test عبر إسقاط نفسيprojectionاللهواجس….واختلاف الأفكار…
وفي ما يلي وبإختصار أبرز النقاط التي يرتكز عليها اللقاح الافتراضي للباحثة والدكتورة بهية الطشم المنغمسة في أبحاث فلسفة النفس…
لتسلّط الضوء الساطع على حيثيات عضو الحياة المعنوية ( النفس)؛ أو الكون الأصغر في الكون الأكبر.
اذاً يرتكز اللقاح المذكور والذي يدور في اطار رائز بهيّة النفسي ومختبر بهية السيكوتحليلي على تفعيل واستثارة الحدس( او ما يسمى الحاسة السادسة) وهو الانتباه العقلي الصافي كما أطلق عليه الفيلسوف ديكارت صاحب كتاب انفعالات النفس؛ وبالتالي تلقّف إشارات الحواس الخمس خلال تأثرها وتأثير ها في العديد من المواقف واسقاط السمات الايجابية على أعضاء الحواس الخمس…. بطريقة واعية لجعل المشاعر السلبية في عِداد الأوهام. ولكي يصدّق الدماغ هذه السمات..وبالتالي، خلق التفاعل الخلاّق بين الحواس الخمسة والدماغ وكذلك تحفيز الحواس على استثارة مركز العقل أو الدماغ لتوليد الأفكار الايجابية …على اعتبار أن العقل البشري مغناطيس…
الفكرة هي أم الشعور….والشعور المتراكم يصاحب الدافعية التي توجه السلوكيات….وسر نجاح اي شخصية ينطوي على التحكّم الايجابي فيها ( الانفعالات والمشاعر) وجعلها معتدلة بعيداً عن التطرّف….
فالحُب هو أكبر انفعال ايجابي للنفس البشرية
والكراهية هي انفعالها السلبي…
وقمة العقلانية هي الاعتدال في اغداق هذه المشاعر أو التعبير عنها..
* اولاً: تفعيل استثارة حاسة النظر أو البصر ايجابياً….في التأمل لمظاهر الجمال …من مشاهد للطبيعة…في رحلة تأملية..وغيرها…على اعتبار أن حاسة الصر هي أقوى الحواس وأكثرها اكتشافاً للفوارق كما اعتبر أرسطو.
* استثارة حاسة اللمس بلمس الأشياء أو الاشخاص الذين نرتاح معهم….ما يعزّز المناعة النفسية …ويساهم بإفراز هرمون السعادة الاكستوستينoxitocin
* إعطاء أهمية للتفعيل الايجابي لحاسة السمع…فالاستماع فن….
* نسمع ما نحب ونتجاهل ما نكره
* وكذلك تفعيل حاسة الشم ايجابياً
في استحضار روائح من وما نحب….في ذاكرة الشعور وكذلك حاسة الذوق .
ولا ننسى ذاكرة العواطف أو الوجدان ليكون التذكر فن….ولا نتذكر إلا ما هو جدير بذاكرتنا.
وها هنا يمكن التفعيل الايجابي ا للحواس الخمس بالحدس وتجديد الطاقة الايجابية وتجديد الانتعاش لخلايا الدماغ….
ومن الأهمية البالغة تكرار النشاطات الترفيهية على الاقل مرة واحدة أو مرتين كل ٣ اسابيع …
واخيراً….فإن اللقاح الافتراضي
يتم أخذه على جُرعات متتالية بالبصر والبصيرة…
عن طريق بروتوكول سيكولوجي أو محاورة مع المحللة النفسية صاحبة فكرة اللقاح…في اطار تدريب ذِهني لصاحب الاستشارة النفسية على القيام بمونولوج نفسي كل أسبوع لمرة واحدة والفترة لا تتعدى ١٥ دقيقة في جلسة استرخاء خاصة….وخلوة ذاتية مصاحبة للتنويم المغناطيي الذاتي…مع احتواء كمية كافية من الماء وتحويل الدماغ عن التفكير في الهموم أو المشاكل الأساسية كالاستماع الى نوع معين من الموسيقى أو قراءة رواية معينة.. او الرقص الانفرادي في غرفة للتحرر من المشاعر السلبية.
ولنتذكر دائماً أن الارادة هي المحرك الاساسي للشخصية وهي العقل الثاني للانسان…ومن أراد…شيئاً ارادة حقّة ….سيحققه بقرار من نفسه المسلحة بالإرادة.
Discussion about this post