يلزم الشاب أن ينحدر من أسرة ذات مال، عائلة ثريّة وعلى جانب عظيم من المكانة الاجتماعية، وعلى الفتاة أن تكون على جانب كبير من الجمال والرشاقة والدلال ابتداءً، وخلق وهدوء ثانياً، على الشاب أن يفصح عن ما يكنه للفتاة ويفرد قبالتها المشاعر شموس في وضح النهار، وعلى الفتاة أن تمتلك عين الصقر، تلتقط إشارات الشاب ثم تكف عن دور الممانع إذا استطاعت أن تفهم عواطفه نحوها؛ بهذه الفرضية يستتب شأن الحب بين الطرفين، وينفرج فضاء واسع من العشق يحلّق فيه الإثنان معًا. هذه المعادلة العبقرية تنتهي غالبًا بالخطوبة والزواج.
الفتيات ليس لديهن عقليات سطحية حتّى ينخدعن من أول نظرة في الحب، ولسن ذات عاطفة جياشة تتحمس عند أول رسالة عشق. النساء عقلياتهن مرنة قابلة للتناقض بين الثانية والدقيقة، كما أنهن يتمتعن بطول نفّس سيما في اختيار فارس الأحلام؛ ولكن ثمة استثناء وحيد له القدرة على اختراق قشرتهن الخارجية وترويضهن بسهولة، هو أن تجعلهن يعلمن بأموالك وثروتك، وإذا علمن يأتينك هرولة.
الرجل بالفطرة عقلاني ولكن الطبع الغالب فيه العاطفة، والمرأة بالفطرة عاطفية ولكن الطبع الغالب فيها العقلانية. الرجل يعوض نكوصه العاطفي بعشق أي فتاة دون اعتبارات أُخرى كالوسامة، خزان العاطفة عند المرأة ممتلئ، لذلك عند وقوعها في العشق تفكر في البعيد ولا تهتم بالشكليات والسطحيات قدر اهتمامها على أي ظروف أنت. تبدأ أول ما تسأل ماهي وظيفتك؟ تمتلك بيت وسيارة أو صفر اليدين؟.
إذا كنت هكذا وافقت على حبك لسبب نفعي، وإذا لم تكن كذلك رفضتك وذهبت بعيدًا عنك.
يكفي أنك ذا مال وثروة حتّى تجتذب إليك فتاة أحلامك الجميلة، وكوني أنتِ جميلة خلقاً وأخلاقا حتّى تجتذبين فارس أحلامك صاحب المال.
الشاب الذي ليس لديه مال يواجه مشاكل في الحصول على علاقة مع ذوي وأقارب فتاة تنتهي بالزواج، والفتاة الّتي ليست جميلة في أخلاقها وقيّمها تذهب إلى وادي الإهمال إلاّ في حالة واحدة إذا شغف بها شاب بسيط، محدود التفكير، متواضع الإمكانيات وصفر اليدين في نفس الوقت.
وهكذا تتفاوت الفرص تبعاً لتفاوت المجتمعات تارة وتفاوت التفكير تارة وتفاوت الأخلاق تارة أخرى
Discussion about this post