ها هي يدي، تتحسس الصمت
و الغياب في حضور الجمع . .
الجمع الذي يوحده الشتات و الطرقات
معصوبة العينين. أصواتهم
شفافة ؛ تذوب مثل موال سيئ
في حنجرة ببغاء، ثم تركد في قاع الزمن . .
حين فتشت عني ؛
مجّدتك أيها الفراغ
أيها المحتفي بي ، كنت
أنثر الوقت، أفرق الفراشات والضوء على
الخرائب الحميمة،
ألمع صدأ الحدائق والأرحام المتبرجة
حتى أسقط في محبتك.
أيها الفراغ . .
اهضمني بلين متبسط
لاتنكل برفات الحنين
فرقني كالمجاز على أبوابك و نوافذك
كي لا يصعقني التخلي
ذوب الوقت في عيونك
أيها الفراغ البهي
اصنع لي فردوسا من التناسي الشهي
حتى أكيد للملأ الحميم . .
نجلاء البهائي
Discussion about this post