كل الذين, لم يمارسوا مهنة الشعر,
لم يتسلقوا شواهق اللغة, ولم تسكنهم
هواجس الشعر,
دسوا محبتهم في القلوب مباشرة,
خلسة دون الحاجة للكتابة,
كانوا زاهدين لا يريدون ردا لجميلهم
من أحد, لذلك غادرونا دون وداع,
طويناهم في دهاليز ذاكرة النسيان,
وظلت سخرية الريح تذكرنا بهم,
اللاتي مسدت يد الخطيئة أسفل
بطونهن, وأشتعلت قناديل شبقهن,
اجتاحتهن عواصف كثيرة, وساقتهم
إلي باب الشيخوخة المبكرة, بلغن من
العمر عتيا,
انطفت مصابيح شبقهن, وبقيت
ذاكرة الخطيئة تطفح بها,
شيخوختهن تناهيد
كل اللاتي أرسلن قبلاتهن مع الريح,
وخذلهن الحظ, تساقطت هنا وهناك,
علقتهن العنوسة على أسوار الحنين,
هناك يسقين ضمأ أرواحهن بالدموع
المالحة,
ويطعمن عواطفهن بفتات الأغاني
قديمة.
سعيد/العكيشي/اليمن
Discussion about this post