نابغة الصعيد ينحت الأخشاب ويرسم عليها بالنار.
بقلم عبدالله السيد.
محمود عاطف موظف بهيئة الإسعاف المصرية ليسانس حقوق فى بيته المتواضع بالقرنة محافظة الأقصر قام المبتكر والفنان النحات محمود عاطف بتحويل بقايا الأخشاب عديمة الفائدة إلى أشكال فنية من خلال النحت عليها بمعدات بسيطة فيقول النحات النابغة أنه استطاع عمل العديد من المنحوتات
الخشبية فى صورة مجسمات مثل وابور الجاز الذى كان يستخدم فى طهى الطعام وكذلك لمبة الجاز التى كانت تستخدم فى الإنارة قبل عصر الكهرباء وكذلك الزير الذى يستخدم فى تبريد المياه قديما وكذلك مدفع رمضان وبعض الأدوات المعدنية كما قام بنحت طلمبة مياه كانت تستخدم فى الريف قديما لاستخراج المياه من باطن الأرض ولم يكتف النحات النابغة بنحت الطلمبة بل قام بعمل بعض التعديلات
فيها حيث تخرج منها المياه بشكل رائع ويقول محمود عاطف أن جميع هذه الأعمال يتم نحتها من خشب الأثل والتوت والجوافة وهى بقايا أخشاب غير صالحة للاستخدام استطاع تدوير هذه الأخشاب لصنع هذه المنحوتات فقد صنع منها كراسى خشبية وقام بزخرفتها والرسم عليها بالنار وكذلك بقية المنحوتات حيث يستخدم النار فى عملية الرسم كما قام بعمل ماكيت مسجد من هذه الأخشاب وزود هذا المسجد بالإنارة وصوت الآذان والتحكم فى تشغيل هذا المسجد عن بعد عبر الهاتف المحمول يعاون النحات النابغة محمود عاطف ابنه ايمن الطالب فى التعليم الزراعى حبث يعاون والده فى هذه المنحوتات لكى يكتسب خبرة من والده ويقول النحات محمود عاطف أن هذه الموهبة تولدت لديه حينما كان طالبا فى المرحلة الابتدائية حيث يجيد الرسومات الفنية بل أنه يجيد ايضا مهنة الحدادة لصناعة الأدوات المعدنية وعن أمنيته يقول محمود عاطف اتمنى وصول هذه الاعمال الفنية لكل من يقدر الفن واعمال النحت اتمنى المشاركة فى المعارض الدولية داخل وخارج مصر لتوصيل صورة الفن المصرى للعالم أجمع اتمنى الدعم ببعض المعدات الحديثة فى اعمال النحت حتى استطيع التوسع فى عمل منحولات ومجسمات كبيرة بشكل موسع أحلم بمتحف يضم كل هذه الاعمال فى قلب الصعيد النابض وسوف استمر فى عمل هذه المنحوتات حتى يتحقق حلمى من خلال متحف يضم التراث الريفى
Discussion about this post