بقلم الصحفى الكاتب والأديب د .. أشرف كمال
من وصاياها…
ماذا لو حدّثتها عن خساراتك يا أشرف. عن السواد الأخير في الحكايات العتيقة، عن شقوق في سطح قلبك المضرّج بالخيبة.
ماذا لو حدّثتها ساعة يا أشرف. عن ركن دافئ في قاع الروح يُقات من جروح الآخرين ومن هواجسهم الطرية، ومن مدافن الأحلام التي لا تشبع.
حدثها عنك يا أشرف، عن صوتك المخنوق يفنى كلما حاول أن ينفي عنك بحّة الحزن الأصيل.
حدّثها عن حرفك الذي يخونك كلما كنت أكثر وفاء، ويخذلك كلما تسلّحت بزيف الصفاء.
حدّثها عن حناياك المهجورة، عن حانات تعاقر فيها الصورة صانعها فلا تبوح إلا بالتيه والخسران.
حدثها كثيرا يا أشرف، عن كل شيء حدثها، عن اللاشيء، حدثها طويلا فحبيبتك الصبورة جدّا يا أشرف ستمنحك فرصة أخيرة للهذيان.








































Discussion about this post