الليل …وشجرة السنديان متعانقان
في الفضاء …خيوط العشق تهفو…
أسندت ظهري …ومددت يدي لتعانق ظلّي
وهوًى يعريني …فلا أشبه نفسي…
أمّحي …وكأني أشعر بيديك
تمر على جسدي
أنفاسك تدغدغني…
أرى حلمي يرقص بين أحضان الهوى
وأرى أملي يتبخّر …يمزّقه البعد..
.لكم حلمت بلحظة تجمعنا
تحطّم حلمي على حافة الرّفض …
وكل الذي بقي يداك المرتعشتين
وبعض دفئ يحمي عواطفي
من برد الوحدة….
كأني اراك تنتظر زمانا قد لا يأتي…
تشتاق أناتي …وأشتاق أكثر
ذبول عينيك
كأنك تنتشي …وأمّحي لحظة الهروب…
ينتهي كل شيء
كأني أسمع صوتك يغتالني…
يغرق الكون حنينا…
وفي رنة السؤال ترقد
رغبة أقتلها …وألجم اللهفة
لتأخذ طريقا اخر…
فأراك تلتصق بذاكرتي….
وأرانا نبتعد…
لم يعد للسهر بعد غيابك لهفة….
ولم أعد بعد الليلة الحالمة
أغازل السماء ولا نجومها تلمحني…
كأن الليل يضرب موعدا للبكاء…
والركن يدمع الفراغ
كل شيء يصمت… ….كم أحببتها ظلمتي ..
احاكيها احلامي فتضمني …
ويخيل لي انك معي…
فأسجل لمسة ود في الغياب
الليل معي وصوتك القادم من بعيد..
وعيناي تربك حلمي…فأعتلي ألمي…
وكأن بالحمّى تنفضني…
قد استفيق من سباتي.
وقد أغفو دونك كل الساعات
كأن الوهم يحتفي بي …
في برد يأججني..
فأفتقد وهج الحياة….
في قاع بئر غامض زجّتني غربتي….
فأضعت طريقي….كأنك ترمقني
وتحلم معي كيف سنرمّم ما أفسدته المسافات …
وكأني أحضرك في ركن مشابه…
.في زاوية أخرى ….
وفي كافة أوراقي
بقلم الشاعرة العربية نجوى النوي
تونس
Discussion about this post