دعنا نقلد الغياب
نزرع على قبر أمسنا خمس قرنفلات
وخمس عيدان من بخور القلوب الطيبة
دعنا نشيع حزننا كما ينبغي لنبي دعا لقومه
حين كفروه…
أو نؤذن في زاوية لفقير.. مات غنيا
لأن كل ثروته هي الحب
دعنا نستخف الموت
والتأويل ..والعبور
نُزوِّر الأمل ونسميه المصابيح
دعنا ننحاز إلى غبائنا بِجِد
ونسقط في الإملاء
لنستقبل الحقيقة
فما من لغة بين القلب والقلب
بلادنا علمتنا الكره
كيف يحب من يخاف النوم
كيف نحلم ونحن في سرير السلطان
حتى شرودنا باعوه للسياف
اليأس مفازتنا الكبرى
ماذا يعني ان كنت أحبك بالأمس أواليوم
إن كانت أيامنا كلها حراما
قصائدنا ..أغنياتنا ..مقالاتنا ..
أخبارنا، وكل ما نكتب ونقرأ حرام
ليس لديك ما يرضيني
وليس لدي ما يغريك
نحن لا نعرف بعضنا
وكيف نعرف وكلنا وجه واحد
يختبئ خلف الأسوار
خطوتان للوراء يا حب
خطوتان فقط قبل الزمان
قبل أن تصير كل الكلمات لا
يا عزيزي كانت مزحة
ما من حضور لنقلد الغياب
نحن العدم
بقلم الكاتبة وئام أبو شادي
Discussion about this post