حلاوة الدنيا ***بقلم نورا عواجه.
بقلم نورا عواجه
فى مشهد من مسلسل حلاوة الدنيا
كانت هند صبري وأختها بيتخانقوا ، فأختها الصغيره دايقتها بالكلام ، فى الوقت ال هند صبري مصابه بلوكيميا(سرطان الدم) ومش عارفه تقول لأهلها إزاى من كتر ماهى خايفه عليهم ، وفى عز ضغط أختها عليها صرخت وقالتها أنا عندى( كنسر ) أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفى كل مريض يتألم وينعم عليه بموفور الصحه والعافيه،
طبعا أختها حالها أتبدل ١٨٠ درجه بعد ما سمعت الخبر ده .وفضلت تعيط مش مستوعبه إنها ممكن تصحى فى يوم متلقيش أختها قدامها ، هى نفسها مكنتش تعرف هى بتحب أختها قد أيه إلا لما حست إنها هتفقدها ،
كلنا أو أغلبنا كده ضامنين وجود أولادنا وأهلنا وحبيبنا ، وبنأجل الأعتراف بمشاعرنا لكل ال بنحبهم على أساس أنهم عارفين ده وخلاص . وعلى أساس أننا مضمونين برضوا بالنسبالهم ، فى الوقت ال مفيش حاجه ولاحد مضمون . كلنا ممكن نروح فى أى لحظه وبدون مقدمات ، خصوصا فى الزمن ده مفيش أكتر من موت الفجأه وموت الشباب ربنا يحفظ الجميع ،
وكلنا جوانا طفل رضيع محتاج رعايه مركزه وأهتمام وحب وخوف . وكل مابنكبر وبتزيد همومنا ومسوؤلياتنا ، الطفل ال جوانا بيحتاج الحب والأهتمام والرعاية أكتر ،
مفيش حد فينا كبير على كلمه حلوه يسمعها أو يقولها ، أو إحساس جميل لو حسه هيفرق معاه كتير قوى . مفيش حد مش محتاج هديه بدون مناسبه ولا باقه ورد وشيكولاته وإعتراف أنه حد مهم فى حياتنا ، وان مكانه مستحيل حد تانى يملأه ، مفيش حد فينا مش محتاج مفأجاه تشغل قلبه من أول وجديد وتثبتله أن له مكانه فى قلوب حبايبه ،
الدنيا بقت صعبه قوى والهموم والمشاكل والمسؤوليات شغلوا الناس عن نفسها .
الأم والأب ال ديما ولادهم منتظرين أنهم مصدر عطاء وبس ، محتاجين ياخدوا زى مابيدوا ، ومفيش قانون بيقول طول ما أنت أم أو أب يبقي لازم تتحمل مهما كانت شيلتك تقيله من غير ماتشتكى ، او تاخد نفسك وسط سباق الدنيا ال مش بيخلص ،
الأخ الكبير ال بقي أب لإخواته بعد أبوه مامات وعنده بيته وولاده وملزم أنه يبقي قوى ومتماسك طول الوقت علشان خاطر الكل ، هو كمان محتاج حب وإهتمام
الست ال الدنيا خلتها راجل بالعافيه ،وملزمه تبقي أم وأب ودماغ شغاله طول اليوم وبنك مركزى طول العمر ومش مهم بتجيب منين ولا بتتصرف ازاى ، محتاجه تاخد رست وتلاقي هى كمان كتف تتسند عليه زى ما الكل مسنود عليها ، وحد يسألها عن أحوالها ومحتاجه حاجه ولا لا حتى لو بالكدب ،
الأخت الكبيره ال ضحت بمستقبلها وأحلامها علشان تربي أخواتها بعد أمها ماتت ، محتاجه تاخد نفسها وترتاح شويه علشان تقدر تكمل ، من حقها تحس بالحب والاهتمام من ال حواليها ، بلاش نبقي أساتذه ودكاتره فى الكلام الدبش وكسر الخاطر والخذلان ،
العواطف والحنان والحب مش بفلوس ،
بس فلوس العالم ماتقدرش تشتريهم ، يعنى مش هنخسر حاجه لو قدمنا قلوبنا بكل الحب والحنان والأمتنان لكل واحد له فضل علينا ، مش هنخسر حاجه لو قولنالهم كلام حلو بدون سبب ، لو حاولنا نخفف عنهم على قد ما نقدر بأبسط حاجه . وقتها بس هنحس بحلاوة الدنيا بجد مهما كانت صعبه علينا ،
وأخيرا ، متأجلوش الحب وتستنوا لما تصحوا الصبح متلاقوش الناس ال بتحبوهم ،
هيفيد بإيه تحبونى لماأموت
هيفيد بأيه قصائد عشق على قبري وأنا ماسمعتش منها حرف فى حياتى ،
محدش معاه شهادة ضمان للحياه ،
زمان قالوا لا تخبئوا الكلام فلن يرثه أحد ليقوله ، ولاتأجلوا الرسائل فقد تتغير العناوين ،
Discussion about this post