<h3><span style="color: #000000;">بقلم ... خلود فرحات </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">بائع الفرح المُرّ ...</span></h3> <h3></h3> <h3><span style="color: #000000;">وحدهُ بائع الفرح، </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">يحتكرُ البهجة.. يعتنقُ الغياب</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">و يطيلُ المكوثَ تحت الشراشف العرجاء،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">يحمّص نمشَ الوقت على ضوءِ شمعةٍ مكتملة الشجن</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">وحدهُ يشرب ابتهالات اللّيل في كؤوس الظمأ، </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">و يدخّن حكايا الدّمع بغليون التبجّح </span></h3> <h3></h3> <h3><span style="color: #000000;">يسير في أزقةِ التّكهنات،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">يرسمُ لوحاته البوهيميّة على أنغام الجاز المتبّل بالعنصريّة و النبيذ الأصفر..</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">يحشرُ أنف الأسئلة المصيريّة في جثة الإنسانيّة المكتظّة بالأجوبةِ العفنة </span></h3> <h3></h3> <h3><span style="color: #000000;">كنتُ أظنّهُ باقياً في جيوب العيد،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">يغزل السكاكر أراجيح و دمىً لأطفال الخيام</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">و بعض الظّنّ خرافة..</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">كنتُ أظنّهُ يعوّل على الرّبيع لصنع أطواق المحبّة وعرائس السّلام.</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">فإذ بالرّبيع باقات تجافٍ و صمت قاتل </span></h3> <h3></h3> <h3><span style="color: #000000;">وحدهُ يشاغبُ الذاكرة،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">بشريط الحنين .. يشربني بشفاه الخيبة </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">حين لا يتسع الكون لخرابٍ آخر..</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">لقطةٌ تلو اللقطة،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">المشهد يتكوّر كما ثمرة الحبر في محجل الرّوح</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">آااااه من صقيعي الأخرس،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">و من لسان اللحظة المبتورة </span></h3> <h3></h3> <h3><span style="color: #000000;">يا حادي الفرح.. </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">لملم فُتات الانتظار في سلال شمسٍ و اعتنق دين العصافير العصيّة على الرّيح،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">مرّ بي على مرأى ومسمع النّهار..</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">طنينُ الفاقة ثقبَ أوزون الأوطان و جلدي لا يصلح لرقعة جديدة.. </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">أكلت معظمه النّدوب و ما تبقى ورقة توت </span></h3> <h3></h3> <h3><span style="color: #000000;">يا نقيض الأشياء الكاملة،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">هذا موسم التطعيم.. </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">هل ثمة غصن ناجٍ..؟؟ لنسلّم المرار للحطب،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">و الحطّاب ليد الصبر.. </span></h3> <h3><span style="color: #000000;">ما عادت الحكايا النافرة تغري يا سيدي القاضي..</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">الجوع طال العيون..المرايا حبيسة الوجوه الرطبة،</span></h3> <h3><span style="color: #000000;">و الفرح في بطن الحوت.</span></h3> <h3></h3> <h3><span style="color: #000000;">بقلم ... خلود فرحات</span></h3>
Discussion about this post