ولكن عندما يعبر الانفعال تهدأ النّفس فنحاول أنْ نعيدَ ترتيب الأشياء الّتي بعثرناها وحطّمناها، منها ما نندم على فعله، ومنها ما نندم على عدم فعله، منها ما نندم على قوله، ومنها ما نندم على عدم قوله…
فندخل مرحلة الاتّزان وتنظيم الذّات وتشذيب ما فات، واعدين أنفسنا بما يجب أنْ يكون في ما بعد لو حصلت مثل تلك الأمور أو ما شابه..
من هنا نبدأ بعمليّة التّشذيب كي نرقى إلى رسم الحدث بما يرضينا بعد سكون العاصفة، لا في خضمّها، لذلك فإنّ الفنون: كتابة ولحنًا وعزفًا وغناءً ورسمًا وتمثيلًا، ترقى إلى عالم المُثُل لتكون قدوة للجمال والسّموّ، خالية من الشّوائب، متمّمة النّواقص، لترفعها إلى مصافي الرّقيّ والإبداع.
Discussion about this post