هند ظاظا، تجمع السوريين، وتُبكيهم على الفرح.
بقلم حسين غسان مصطفى
منذ وقت طويل، لم يبكي السوريون فرحاً، لكن دموعهم هذا الصباح، رافقت دموعها بعد أن ودّعت أصغر مشاركة في أولمبياد طوكيو الألعاب، إثر خسارتها أمام المخضرمة النمساوية جيا(الصينية المجنّسة)، البالغة من العمر 39 عاماً.
وتحوّلت الطفلة السورية المغمورة، المولودة في 1 كانون الثاني/يناير 2009، إلى أشهر رياضية في البلاد التي أنهكتها حرب قائمة منذ عشر سنوات، عندما فازت ببطولة غرب آسيا خاطفة بذلك بطاقة التأهل إلى الأولمبياد.
ربما حين حملت مضرب كرة الطاولة للمرة الأولى في الخامسة من عمرها، كان طموح السورية هند ظاظا كبيراً، لكن أن تكون أولى ممثلات سوريا لكرة الطاولة بتاريخ الألعاب الأولمبية وأصغر المشاركات في أولمبياد طوكيو بعمر الثانية عشرة، فهو حُلم تحقق في ليلة آسيوية.
من وسط ركام الحرب التي لم يسلم من شرّها الرياضيون، وعمرها من عمر ظاظا تقريباً، كان تأهل الأخيرة بداية الحلم الكبير ضمن البعثة السورية الصغيرة التي تضم أيضاً مجد الدين غزال (الوثب العالي)، الربّاع معن أسعد (وزن+109)، أحمد حمشو (فروسية)، السباح أيمن كلزية (200 م فراشة)، ومحمّد ماسو (الترياثلون).
Discussion about this post