دائما ما كنتم في بالي وذهني، أشعر بكم في كل دقيقة من حياتى، وارتباطي بكم وبمحبتكم التي تلازم روحي ونفسي،.. متسائلا: هل انتم الجزء أم البعض؟.. أم الكل الذي شكل كياني؟.. أم انتم الروح والأمل وما يدور في الذهن من أحلام؟.. لم أجد ما أعبر به عنكم سوى إني كنت أسيراً لكم في كل سويعاتي ودقائقي،.. فعندما اصحو صباحا،.. اشعر بذاك الحنين الذي يدفعني إلى القاء التحية عليكم فردا فردا.. وانتم في مكان بعيد عني،.
لم اشعر يوماً بذلك البعد،.. ما دامت روحي هي التي تعلقت بتلك الروح الهائمة، التي تسبح في فضاء واسع من الأماني،.. انتم فيها كل شيء،.. فبت أبحث عن ذاتي في وجودكم فلا اجد منها، إلا ما ارتبط بكم وتعلق بوجودكم، فانا ذاك الهائم بوحدتي من دونكم، وذلك الباحث عن أشياء تخصكم، فاتصورها بين أيديكم.. ، عندما كنتم صغارا.
اليوم،.. اصبحت انظرها في غرفكم فلا أجد فيها الإنس الذي كان يحتضنها سابقاً، هي جامدة لا تتحرك، وكل الأشياء أصبحت متعلقة بذلك الماضي الجميل الذي فقدته،.. فاصبحت أبحث فيه عن صمت لا يحاكي ذلك الشعور إلا هنيهات قصيرة من الزمن الذي اعيشه في سكون .
Discussion about this post