ضرب بلا مبرر …

ضرب بلا مبرر؟؟

 قصة قصيرة 

بقلم الكاتب

انيس ميرو- زاخو 

       الطفل( انور) تربى في وسط عائلة سياسية منذ صغره كان يعشق الكتب و المجلات على اختلاف مضامينها…

قراءة كتب دينية و سياسية رغم انه كان طالبا في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة ( محلة شيلي) في مدينة (دهوك)

المدرسة كانت قريبة من موقع دار السيد عبدالله السياري؟؟

بسبب اطلاع الطفل( انور) على كتب و مجلات مضمونها طبي تبين له ان الاكثار من تناول الملح قد يسبب ضررا بالصحة؟؟!

اي اصبح يقلل من تناول الملح و بما انه كان يعاني من هبوط بالضغط بداءت تظهر عليه اثار فقد التوازن و الشعور بالرغبة بالنوم!!!!!

   هذا ما تسبب له بعدم تركيزه على المتابعة في استيعاب الدروس في المدرسة رغم زياراته المتعددة للمستشفى الوحيد في مدينة ( دهوك) في وقتها؟؟؟

لم يحاول اي طبيب مختص بفحصه بصورة جيدة لتفهم حالته الصحية؟؟

في احد الايام في استراحة الحصص ما بين حصة واخرى و بسبب الحر الشديد لجأ الطالب( انور) للاحتماء من نور الشمس قصد احد الاماكن التي يوجد ظل و بسبب حالته الصحية و شعوره( بالدوخه) بسبب هبوط (ضغطه) و انزعاجه من هذا الوضع الذي يلازمه تفاجأ بضربات قوية بالعصى من قبل المعلم ( م . ز) الذي كان يراقب الطلبة في الساحة المدرسية!!

كانت الضربات عنيفة لدرجه كبيرة بسبب وقوفه بظل بناية المدرسة بدون اي تنبيه من المعلم لكون هذا الجزء من البناية كان توجد فيه تشقق؟؟؟

تسببت لديه بآلام شديدة وردة فعل خوف من اثر هذا الضرب بلا مبرر وبلا تنبيه؟؟؟

  بدأ الطالب( انور) يكره المدرسة و هذا المعلم بالذات ( م . ز) اي انه لم يرتكب اي مخالفة تستوجب هذا التعنيف تجاهه بهذه الصورة ؟!!!

  ضل هذا الشعور يلازم الطالب( انور) حتى بعد ان اصبح رجلا و ان شاهد هذا المعلم( م . ز) صدفة ًاو في مناسبة ما !!!! كان يتذكر ما قام به هذا المعلم تجاهه بلا سبب اي لو لا القيم الاجتماعية لكان لقنه درسا قاسيا؟؟؟

بما ان المعلم يكون قدوة في الاخلاق و كل القيم الحميدة ليس التعامل بهذا السلوك الخشن مع طلبة صغار بالسن و مسالمين؟؟؟

عن طريق الفيسبوك علم بنبأ رحيل المعلم ( م . ز) تذكر ( انور) كل تلك الايام و ذلك الالم المبرح الذي تلقاه من قبله؟؟؟

 ولكن برأ ذمته امام الله من حقه تجاهه لكونه قد درسه حينما كان طالبا في هذه المدرسة؟؟؟؟؟ حيث كان يجب تنبيه الطالب ان الوقوف في هذا المكان قد يشكل خطرا على سلامته…؟!!!