مقال الكاتب أنيس ميرو – زاخو
مدينة( الموصل )بين الأصالة التاريخية عبر تاريخها الموغل بالقدم من تواجد اثار حضارات متعددة سكنت هذه المدينة او بالقرب منها واشتهرت مدينة( الموصل )بتواجد عدد من مراقد الانبياء عليهم السلام و الصالحين و اشهر مرقدين فيها كان مرقد نبي الله( يونس )عليه السلام و كذلك مرقد نبي الله( شيت )عليه السلام و عدد اخر من الانبياء و كانت مجاميع كبيرة تزور المرقدين في ايام الاستقرار من الوافدين اليها من الدول الاسلامية.
وتوالت الفصول و السنين و المواقف خاصة من بعد سنة 1958 فأصبحت هذه المدينة مركزا لإيواء. مختلف التيارات و الأحزاب. القومية و الدينيه و اليسارية
اثر اجتياح منطقة الشرق الأوسط لهذه الافكار و انخراط إعداد رهيبة لكل تنضيم
وأصبحت الشعارات البراقة في كل مكان و حدثت حركة (الشواف. بالموصل )فاشتعلت التناقضات الاجتماعية و الحزبية والكيدية فيها وتطور الموقف فيها بشكل غير منضبط وتحولت لمهالك وتجاوزات بحق الأبرياء. فيها
واكتمل الإجرام بعد الانقلاب (البعثي 1963 )وتسلط حزب (البعث )على مقاليد الامور واتخذ من تطلعاته منهجاً له لارهاب و تطويع من لم يتفق معهم فكريا فلذا نرى تضرر آلاف من المواطنين الأبرياء
وساءت الأجواء في (الموصل من السىء الى الأسواء بين ابناء هذه المدينة بحجة ان فلان من الحزب الفلاني و الاخر من حزب اخر و لم تستقر الامور فيها مابين مد و جزر و بدء الزحف لمركز المدينة و اطرافها. من مناطق عديدة بسبب وجود فرص عمل فيها و ازداد عدد المنحرفين و ممن يمتهنون النصب و الخاوة و تهديد المواطنين على اختلاف قومياتهم بدفع المبالغ (للمجاهدين )ممن يمتهنون (الإجرام )كل القطاعات كانت تدفع المطلوب و فعلا امتنع عدد منهم و لكن كان مصيرهم القتل بوسائل متعددة تفجيرا او قتلاً او تفجير دورهم وبدات تسوء الأحوال بصورة اكثر لغاية اجتياح دول التحالف العراق و اسقاط الحكم في (بغداد )و من بعد ذلك ساءت الامور لأسوء و بدء الصراع على المصالح و المناصب و المنافع. لغاية مسرحية جلب داعش لهذه المدينة بمسرحية رهيبة لا يصدقها اي عاقل فكيف ان تهرب و تنهار اربع فرق عسكرية مع كامل. أسلحتهم التي تقدر بالمليارات و الهروب و ترك هذه الاسلحة الا اذا كانت الغاية منها لتركها لهذه المجاميع. العدوانية التي امتهنت الإجرام و الانحطاط
وما حدث في هذه المدينة العزيزة من مآسي مختلفة بحجة الدين و القومية و الولاء او ترهيبهم للاستيلاء على ثرواتهم و محلاتهم ودورهم. وكثرت المضالم فيها و الاخبار المفزعة.
لغاية ان قررت الحكومة العراقية بإعادة. السيطرة عليها و بمساعدة قوات التحالف و البيشمركة الابطال و بدء الانسحاب للمتعاونين مع داعش و اسرهم و الدواعش انفسهم و عوائلهم بالتحصن في احياء. (الموصل ) القديمة و يوما بعد اخر تجمعوا في الساحل. الأيمن من المدينة بعد ان حفروا فيها انفاق و شيدوا تحصينات. فيها و لكون المدينة القديمة بأزقتها و ضيق طرقها تصلح لحرب العصابات فيها اي كان تواجدهم فيها مقصوداً….؟!
وكذلك تحسباً للهروب باتجاه سوريا و البادية ان امكن ذلك و فعلاً كان يهرب او يتم تهريب عوائل بمبالغ كبيرة. الى سوريا وتلعفر وقد اشتدت المعارك على الجزء. الأيمن منها بعد تحرير كامل الجانب الايسر من المدينة وتم عمل استحكامات عديدة ماعدى الإنفاق. الكثيرة و تم استخدام العوائل الفقيرة التي بقت في بيوتها كدروع بشرية فاشتد القصف و حدثت اشتباكات. رهيبة بين الطرفين و تدخل الطيران الحربي. و المدفعية و كذلك طيران التحالف لحسم المعارك فيها و لكن على حساب تلك العوائل البريئة فاستشهد إعداد كثيرة منهم
ولكن للحقيقية تم قتل إعداد. كبيرة من الدواعش و من المتعاونين معهم لكون المصير كان واحد و الخوف من الجماهير
نتمنى ان تتضمد جراحات الماضي على أساس سليم و حضاري و ديمقراطي و تشاع العلاقات الانسانية
بين اطياف هذه المدينة من كل القوميات و الاديان و المذاهب وان تعاد إعمار هذه المدينة وفق تصميمات حديثة بازالة المناطق القديمة منها و خاصة القريبة من المراقد و المواقع الأثرية لتتحول لساحات و عمارات سكنية حديثة لتكون جاهزة في خدمة السياحة الدينية
لاحقا بعون الله…..؟؟؟
Discussion about this post