الكاتب
أنيس ميرو – زاخو
في مدينة دهوك الجميلة وبعد فترة الخمسينيات 1950ظهرت الأفكار الماركسية بشكل مميز في العراق عامة وفي مدينة دهوك و العمادية وزاخو وهذه القصبات كانت تابعة لمحافظة الموصل.
وبدأ الشباب بالتأثر بها.
وانظم العديد منهم لهذا الحزب و كذلك ظهرت احزاب قومية بشكل مًتطرف في العراق بصورة عامة.
هكذا كانت الأجواء في تلك المرحلة بالعراق والإفتقار لخلفية التسامح و الخبرة اللازمة لتفهم الآخرين بأفكارهم وتطلعاتهم القومية و الايدولوجية ظهرت موجة من التشنجات السلبية القاتلة لدى غالبية هذه الجماعات. و الأحزاب تجاه بعظها الآخر و تحولت لأفعال. وتصرفات ومواقف اجرامية تجاه البعض حتى على مستوى الدول العربية
كأنظمة و اصبح البحث عن الزعامات الشغل الشاغل لهذه الزعامات. وكانت لها افعال وتصرفات.
غير مسبوقة
حتى على مستوى هذه الدول.
في مدينة دهوك الأخوين
أحمد ومحمد انتميا للحزب الشيوعي العراقي و بسبب نشاطهم المتميز في المظاهرات و العمل الحزبي. تم اعتقالهم و تم فصل محمد من الدراسة الإعدادية وبعد إطلاق سراحه سوق للخدمة العسكرية الإلزامية في رواندوز و اعتقال أخيه أحمد لفترة وجيزة وبعد فترة 1958
أصبحت الأجواء. اكثر انبهاراً لهذه الأحزاب وازداد التطرف السلبي بين ابناء البلد الواحد و المدينة الواحدة بسبب هذه الأفكار السياسية التي تطورت لمآسي دموية بعد احداث الموصل كما سميت بحركة الشواف.
في مدينة الموصل تم استباحة أمور مهلكة فيها للدور و الشرف و التجاوز على حرمة الآخرين أي حدثت فظاعات اجرامية
بحق. ابرياء ليس لهم دخل بالموضوع أو حتى الاسر. …كوكبة كبيرة من الغوغائيين منهم.
دخلت مع مجاميع غفيرة لمدينة الموصل مع بداية هذه الأحداث …. الكثير منهم من حثالات المجتمع من أطراف. مدينة الموصل ودهوك و سميل وكان الغرض من قبلهم السرقة ونهب مايمكن نهبه أي انهم سراق وقطاع طرق أي. أشخاص ليس لهم بالسياسة أي. رابطّ
ومن بعدها حسبت هذه الأفعال السيئة على جهات سياسية متعددة.
ودفع غالبية الأبرياء بارواحهم وتم سجن العديد منهم ظلما و عدوانا. ً
وحدثت مشاكل لعوائلهم بعد انقلابات 1963 وتعقدت الامور و الأجواء. السياسية وحتى الاجتماعية و تحول التطرف لمحاسبة الاخرين فقط لاختلاف العقيدة السياسية و التوجه الفكري لدى بقية الأطراف وهذا ما ذكى الكراهية القومية و إشاعة. التشدد القومي لدى مختلف الأحزاب. السياسية و الغلوا
بتفاصيلها.
هنا قرر أحمد نقل عائلته للموصل و سكن في محلة المكاوي….. حي من الأحياء. القديمة في الموصل
وخدم الحزب الشيوعي العراقي بشكل لا يوصف من خلال فتح بيته ليصبح بيته للعمل الحزبي و لصحافتة.
كان أحمد يتولى طبع البيانات والتعليمات الحزبية …:::
وطبع كميات كبيرة من الادبيات و المناشير على جهاز الرونيو في ذلك الوقت….
كان دوماً هناك كادر قيادي حزبي يقيم لدى هذه الأسرة منهم ابو شوان أو ابو نصير و اخرين و كان يقود
العمل الحزبي في الموصل الشهيد طالب عبد الجبار و الذي كان يسمى بابو سعيد
وابوشًوان لاحقا بعد تلك الحقبة أخذ حقيبة المواصلات في اربيل وازدادت معاناة أحمد بسبب انتمائه الحزبي اعتقل و فصل من عمله في دائرة الطابو وتعرض للاعتقال لأكثر من ثمانية مرات مع تعرضه لابشع أساليب. الاضطهاد و صنوف التعذيب. و تخاذل هذا الحزب الذي بسببهم عوقب و فصل و لم يقوم الحزب بواجبه تجاه هذه العائلة بشيء يسير من الدعم المالي أو اعانة غذائية. ….لو لم يكن أخيه رحمة الله عليه محمد مقداماً مع بيت أخيه لهلكوا جميعاً جوعاً وتدمير مستقبل اطفاله
وأخذ السيد محمد على عاتقه كل المصاريف. من ايجار و تموين و مصروفات عادية حسب امكانياته في وقتها لكونه كان يعمل بصفة موظف في دائرة صحة دهوك. واستمرت المعاناة السياسية الكيدية من قبل الأحزاب المحلية فيما بينهم. من المؤسف
تم نفي السيد محمد إلى مدينة زاخو بسبب وشاية كيدية من موظفين فاشلين حزبيين لحزب يختلف بالتوجه الفكري معه ….؟
رغم ما قدمه هذا المناظل من خدمات كثيرة كطبابة أو إرسال. أدوية للمقرات على أطراف. دهوك. وخدمات إنسانية أخرى
وبقية دار الأبطال يعمل بشكل كأنه مقر شبه رسمي لاستقبال الحزبيين من كل محافظات العراق. لارسالهم
للمقرات القريبة من دهوك
وتسهيل إرسالهم للاتحاد السوڤييتي أو دول حلف وأرسوا. عبر سوريا و استقبال الكوادر الحزبية القيادية وعوائلهم و كذلك اصبح محطة لاستلام وتوزيع
صحافة الحزب وفندقاً خيرياً لكل الحزبيين من خارج دهوك و توفير المبيت
لمن كانوا يتولون بشراء المواد الغذائية لهذه المقرات.
ولكن هذا الحزب خان كل القيم و الواجبات التي كان يجب ان يقوم بها لحد هذه اللحظة بحق هذه الأسرة
واقولها بتحدي و اصرار انه انكار لجميل مزلزل لهذا الحزب الذي مع الأسف الشديد. تبين انه لا يستحق
الاحترام
وكل هذا الجهد الذي صرف في سبيل الحزب الشيوعي
تبين زيف الشعارات وكل ما يقال عنه من الناحية الإنسانية طيلة ما فات من السنين اقولها بحرقة و تحدي و مستعد ان أواجه خير ما في هذا الحزب وسبق لي ان تحدثت مع السيد سكرتير هذا الحزب
وشرحت له كل ذلك و كا ن جوابه انتم تابعون للإقليم. الان ههههههههه.
حيث لم يتم تكريم الأبطال في عائلتنا وهم كثيرون أو حتى تكريمهم أدبياً أو اجتماعياً أو حتى منحهم حقوقهم المشروعة كتقاعد أو قطعة ارض أو تكريمهم بمبلغ أو حتى بالإشارة اليهم من خلال صحافة الحزب و بشقيه المركز و الإقليم ههههههههه
أو اضافة اسم أحمد مع ألسجناء السياسيين رغم سجنه بحدود اكثر من ثمانية مرات و فصله من الوظيفة.
في وقت تتواجد إسماء معيبة في قائمة السجناء السياسيين من غير المستحقين من المجرمين ومن ذوي المحكوميات المخلة بالآداب و غيرها.
كيف لحزب بهذه الصورة.
ان يشكل قاعدة حزبية كبيرة و فاعلة بين ابناء العراق عامة ويكون سلوكه
.بهذه الصورة المشينة…..؟
Discussion about this post